تحولت جلسة تقييم الموقف التي عقدت مساء اليوم الخميس، في غرفة الطوارئ التي أقيمت في حيفا، بمشاركة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، والمفتش العام للشرطة روني الشيخ وضباط الأمن وسلطة الإطفاء والإنقاذ، تحولت إلى جوقة تحريض، وتمادى نتنياهو بتوجيه إصبع الاتهام للعرب عندما زعم أن غالبية الحرائق تمت بفعل فاعل ورجح أن تكون الخلفية قومية، اعتمادا على التحقيقات الأولية للشرطة.
و صرّح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بأنه: "يجب أن تستعد اسرائيل لنوع جديد من الإرهاب"!
وتوعد نتنياهو بإنزال أقصى العقوبات ضد كل من يدان بالحرائق، وقال في كلمته: 'نحن قبالة إرهاب حرائق، فكل نيران أشعلت بشكل متعمد هي بمثابة إرهاب، وبموجب ذلك سيتم التعامل ومواجهة من أقدم على إضرام النيران'، وأضاف نتنياهو ردا على أسئلة الصحافيين: ' كل من يحاول إضرام النيران بقسم من دولة إسرائيل سننزل به أقصى العقوبة'.
وأثنى نتنياهو على سلطة الإنقاذ والإطفاء في البلاد ووحدات الجيش الإسرائيلي التي انضمت هي الأخرى لحملة السيطرة على الحرائق في حيفا وإخمادها بالجليل، فيما توجه بالشكر لزعماء الدول الذين أبدوا استعدادهم إرسال طائرات عملاقة إلى البلاد، وذلك بغرض مساعدة القوات الإسرائيلية التي تعجز عن السيطرة على الحرائق وإخمادها.
وكشف نتنياهو النقاب عن أن 12 طائرة لإخماد الحرائق من روسيا، قبرص، تركيا، اليونان، إيطاليا وكرواتيا وصلت للبلاد وستدخل قريبا لحملة إخماد الحرائق، وأكد أن طائرة الإطفاء الأميركية العملاقة 'سوبر تنكر' ستصل صباح يوم الجمعة، إلى البلاد لتنضم إلى الأسطول الدولي لإخماد الحرائق.