ابدى السفيرالفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل, تفاؤله بالدور الروسي المحتمل خلال المرحلة المقبلة بالعملية السياسية والاقتصادية والتعاون الروسي الفلسطيني, مؤكدا أن زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لفلسطين تدل على اهتمام القيادة الروسية بالقضية الفلسطينية رغم انشغالها بالأزمات الدولية الأخرى.
وقال نوفل، في حديث لإذاعة موطني اليوم السبت، أن هذه ليست الزيارة الأولى لمدفيديف إلى فلسطين, مبينا أن الحديث كان موسعا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الروسي, وشمل قضايا التعاون المختلفة, وتنفيذ خارطة طريق نهجت عليها القيادتان الروسية والفلسطينية خلال المرحلة الماضية, كما تم التطرق إلى التحضيرات لزيارة الرئيس الروسي بوتين المتوقعة في بداية العام المقبل لفلسطين.
واكد على أن زيارة مدفيديف جاءت بالوقت المناسب، حيث إن هناك انسدادا بشريان العملية السياسية, وفي ظل تطورات عالمية كبرى مع انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
واوضح نوفل أن الجانب الروسي دائما ما يهتم بالموضوع الفلسطيني رغم انشغاله بالقضايا المختلفة, موضحا أن روسيا منذ الاتحاد السوفييتي وهي معترفة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا موقف ثابت, والآن الموقف الروسي يؤكد أنه لا استقرار بالمنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية.
وقال مضيفا /" أن تصريحات الرئيس محمود عباس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع مدفيديف، بأن الاعتراف بإسرائيل لن يكون مجانيا ولا بد أن يقابله اعتراف بفلسطين, هو رسالة طمأنة للشعب الفلسطيني أن القيادة قدمت ما لديها، والجانب الإسرائيلي ما زال يماطل معتقدا أنه يمكن له أن يفعل ما يريد.
واكد على ضرورة ان يجبر المجتمع الدولي اسرائيل على الالتزام بما عليها من حقوق, معبرا عن ثقة القيادة الفلسطينية بشعبنا والشعوب العربية وبالمجتمع الدولي, مشيرا إلى ما قاله الرئيس محمود عباس في خطابه الأخير بذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات: "لن نتنازل قدر أنملة عن الحقوق الفلسطينية".