أيرلندا توجه إنذارًا شديد اللهجة لإسرائيل بسبب استخدام الموساد جوازاتها

الخميس 10 نوفمبر 2016 12:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
أيرلندا توجه إنذارًا شديد اللهجة لإسرائيل بسبب استخدام الموساد جوازاتها



القدس المحتلة / سما /

 وجهّت دبلن إنذارًا شديد اللهجة لاسرائيل بسبب مواصلة الموساد  استخدام جوازات السفر الأيرلندية المزورة في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات فلسطينة وعربية.


ياتي ذلك بعد ان رفض  سفير تل أبيب في دبلن، زئيف بوكر  التعهّد بأنّ بلاده لن تستخدم جوازات السفر الأيرلنديّة لمُواصلة عمليات الموساد.

وقال السفير بوكر حديث صحافيٍّ لإذاعةٍ محليّةٍ أيرلنديّةٍ : “لا أضمنّ شيء، أنا رجل دبلوماسيّ وأعمل في وزارة الخارجية”.


صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة نقلت عن الناطق بلسان الخارجيّة في تل أبيب، عمانوئيل نحشون،قوله في التعقيب حول ذلك :" إنّ وظيفة السفير هي تطوير العلاقات الدبلوماسيّة مع الدولة التي يخدم فيها، ولا علاقة له، لا من قريبٍ ولا من بعيد، بالقضايا الأمنيّة، على حدّ تعبيره.

يذكر ان الموساد الإسرائيليّ قد استخدم جوازات سفر ايرلنديّة مزورة لدخول دبي، واغتيال القياديّ الفلسطينيّ من حركة “حماس″ محمود المبحوح، في كانون الثاني (يناير) من العام 2010 الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا.

وصرح مصدر مسؤول في السفارة الإسرائيليّة حينها بأنّه تمّ استخدام ستة جوازات سفر مزورة، بعضها يحمل أرقامًا حقيقة، وأوضحت السفارة بأنّ هذا الحادث يضع الأمن الايرلنديّ في موقف حرج.

أمّا الحكومة الأيرلندية فقد أعلنت آنذاك أنّها ستطرد دبلوماسيًا إسرائيليًا وذلك ردًا على استخدام جوازات سفر أيرلندية مزورة في اغتيال المبحوح.

وقال بيان لوزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن إنّ التحقيق الذي قامت به السلطات الايرلندية يُشير بوضوح إلى تورط وكالة مخابرات أجنبّية، وهناك أسباب مقنعة للاعتقاد بأنّ إسرائيل مسؤولة عمّا جرى.

كما قررت الحكومة الأيرلنديّة أنّه للاحتجاج على هذا العمل غير المقبول فإنّه سيطلب من إسرائيل سحب عضو غير محدد من (أعضاء) سفارتها في دبلن.

في سياق متصل  فإنّ عميلاً سابقًا لـ”الموساد” نشر في إسرائيل رواية  تدور أحداثها حول اغتيال المبحوح. وكتب العميل السابق لـ”الموساد”، واسمه يومي عيني، الرواية ونشرها حول هذا الموضوع الحساس لأنّه بحسبه من المهم جدًا لي أنْ اظهر أنّه ليس هناك في العالم جهاز غير “الموساد” مؤهّل لتنفيذ عمل كالذي تمّ في دبي، ومن اجل أنْ يعود الخوف ويستوطن قلوب أعدائنا، على حدّ تعبيره.

وتشير الرواية الصادرة باللغة العبرية عن دار نشر (ساعر) وتقع في 137 صفحة، إلى أنّها تستند إلى المعطيات المنشورة لكنها تكمل النواقص بإضافات خيالية. وسبق لعيني أنْ كان من مؤسسي وحدة النخبة في سلاح الاستخبارات المتخصصة بالتنصت وحل الشيفرات المسّماة (الوحدة 8200)، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (امان) قبل أنْ ينتقل للعمل في “الموساد”.

وقال عيني، الذي شارك في عمليات للموساد في الخارج إنّ مثل هذه العملية لا يمكن لغير “الموساد” تنفيذها. وأضاف: تقديري هذا عمل “الموساد”. وكصاحب خبرة عملياتية مؤكدة فإننّي أقول إنّه ليس هناك ولا يوجد جهاز مؤهل لتنفيذ عمل نظيف كهذا من دون أنْ يُضبط.

واضاف : هذه العملية تمّ تنفيذها على الرغم من تزوير الجوازات التي كُشفت، وتوثيق الأحداث بكاميرات الفيديو في الفندق والمطار، وهي كاميرات للمفارقة تمّ تركيبها بأيدي شركةٍ إسرائيليّةٍ.

يذكر  أنّ معظم التفاصيل في حبكة رواية (دبي) جمعها عيني من وسائل الإعلام الإسرائيليّة والأجنبيّة. والبقية كانت من وحي خياله الخاص، بما في ذلك الإجابة على السؤال : كيف اغتيل المبحوح؟.