من المفترض يصل الى رام الله غدا الاربعاء أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وعمر موسى الامين العام السابق للجامعة ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الاردني السابق عبد السلام المجالي، للمشاركة في افتتاح متحف ياسر عرفات المقرر يوم غد الأربعاء بحضور الرئيس محمود عباس وعدد من المسؤولين العرب وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدي السلطة الفلسطينية .
واكدت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة في تصريحات صحفية ، ان الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط سيتوجه الى رام الله، مؤكدة ان الترتيبات اللازمة للزيارة تجري على قدم وساق.
وقالت المصادر ان الزيارة تأتي أيضا في اطار الزيارات التي يقوم بها الامين العام باعتبار ان فلسطين دولة عضو بالجامعة العربية ، موضحة ان الامين العام للجامعة العربية كان قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك سبتمبر الماضي، وكان ابو مازن قد وجه له الدعوة لزيارة رام الله .
واوضحت المصادر ان فلسطين تظل لها اولوية خاصة باعتبار ان التزام الجامعة العربية والامين العام للجامعة بالقضية المركزية للعرب من اهم الملفات والقضايا على جدول الامين العام .
ونفت المصادر وجود خلافات بين القيادة الفلسطينية والجامعة العربية، مؤكدة ان ما تردد بشأن ان الامين العام للجامعة العربية كان سيستقبل وفدا فلسطينيا مواليا للقيادي الفلسطيني محمد دحلان كان عاريا تماما من الصحة ، مضيفا انه لم يكن مدرجا على جدول اعمال الامين العام من الاساس ان يلتقي الوفد الفلسطيني الذي زار مصر مؤخرا وعقد اجتماعا في منتجع العين السخنة .
وقالت :"ان الامين العام منذ توليه مهام منصبه اعلن انه سيقوم بزيارة كل الدول العربية الاعضاء بالجامعة ".
من ناحيته قال ناصر القدوة، رئيس مؤسسة ياسر عرفات، ان " الاحتفال الرسمي بافتتاح المتحف غدا يواكب إحياء الذكرى الحادية عشر لاستشهاد ياسر عرفات".
وأوضح "القدوة" أن افتتاح المتحف الذى بدأت أعمال الإنشاء فيه عام 2010 تأخر لعدة أسباب منها مالية وأخرى فنية متعلقة بتفاصيل المشروع.
ويضم المتحف مبنى جديدا من طابقين على مساحة 2600 متر مربع يربطه جسر بالمبنى القديم للمقر الذى حوصر فيه الرئيس الشهيد ياسر عرفات من قبل إسرائيل لسنوات.
وصمم المتحف المهندس المعماري ألفلسطيني الراحل جعفر طوقان ويتكون من طابقين فيهما مساحة العرض الأساسى للمتحف وأربعة مسارات يربط الأخير منها بين المبنى الجديد ومقر عرفات.
وجاء فى نشرة عن المتحف "تم الحفاظ على مكان الحصار كما كان عليه عند رحيل عرفات (2004) بما يمكن زائر المتحف من الاطلاع المباشر على ما كانت عليه الأوضاع عندها وأن يعيش التجربة بشكل مباشر."
وأضافت النشرة أن "المتحف يضم مركز معلومات الكتروني ومكتبة صغيرة متخصصة وصالة متعددة الأغراض وصالة عرض."
وتبين النشرة أنه " تم الحفاظ على كافة مقتنيات الرئيس الراحل ياسر عرفات الموجودة فى المقاطعة (المقر الذى حوصر فيه) كما تمت استعادة المقتنيات الموجودة فى أماكن أخرى."