اكد رئيس الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، دافيد بيتان إن اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاق رابين، لم يكن بدوافع سياسية، وعليه لا يمكن اعتبار مقتل رابين 'اغتيالا سياسيا'.
جاءت تصريحات بيتان خلال ندوة 'السبت الثقافي' التي أقيمت في مدينة حولون بالذكرى 21 لاغتيال رابين.
وأضاف بيتان في كلمته: 'لا يدور الحديث عن اغتيال سياسي، ولا يوجد أي علاقة للسياسيين بما حصل'. وتزامنت تصريحاته مع مراسيم إحياء الذكرى 21 لاغتيال رابين التي أقيمت مساء اليوم في تل أبيب، مؤكدا أن عملية الاغتيال نفذها شخص واحد هدف إلى وقف عمليات، في إشارة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين.
وعلى الرغم من موقفه هذا، بيد أن بيتان يرى لزاما على الدولة تمويل مراسيم إحياء ذكرى اغتيال رابين، لافتا إلى أنه يتألم حين سماعه معلومات تشير إلى عدم وجود تمويل رسمي لإحياء المراسيم، مؤكدا ضرورة أن تقام مراسيم رسمية سنويا، قائلا: 'لو أوكلت لي مهمة اتخاذ القرار، على الفور كان قراري رصد تمويل رسمي من الدولة مراسيم وعدم اقتصار المسيرة السنوية على معسكر اليسار'.
من جانبه، وجه النائب عن 'المعسكر الصهيوني'، عمير بيرتس، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الائتلاف الحكومي، ووصف تصريحاتها بالخطيرة جدا، وأبدى مخاوفه من أن مثل هذه التصريحات تمهد للمطالبة بمنح العفو عن القاتل.
وقال بيرتس خلال مشاركته في برنامج 'لقاء الصحافة'، الذي يبث على القناة الثانية الإسرائيلية: 'أتذكر تلك المرحلة والفترة عندما حاولنا الوصل إلى الكنيست، عندها توافد الآلاف إلى الطرقات المؤدية للبرلمان يرفعون شعارات تحريضية ولفتات حملت صورا لرابين بملابس للنازيين، من يمكنه الادعاء بأن هذه الأجواء لم تكن جزء من الحملة التي مهدت الطريق للقاتل لتنفيذ الجريمة'، وتساءل بيرتس هل قام بفعلته كجزء من عائلات إجرام منظم؟، لقد قام باغتيال سياسي.
يذكر أن منظمي الحفل السنوي لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية، أكدوا أن الحفل كان مهددا بالإلغاء للمرة الأولى منذ 21 عاما نظرا لعدم تمكنهم من جمع مبالغ كافية لإقامتها، وعدم رصد الدولة أي ميزانيات لذلك، حيث تعهد حزب 'المعسكر الصهيوني' بتمويل المسيرة، حيث أكد رئيس الحزب، يتسحاق هرتسوغ، أن حزبه سيتحمل مسئولية ونفقات تنظيم المراسم التي من المفروض أن تمول من قبل الدولة.
وينظم سنويا في الساحة التي قتل فيها رابين في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 على يد الإسرائيلي، يجئال عمير، -الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة-، عقب خطابا لرابين دعا من خلاله إلى تكثيف المفاوضات مع الفلسطينيين التي تؤدي إلى إبرام اتفاقية سلام، حيث أعترف عمير بعد عامين من تنفيذه لعملية القتل إنه قتل رئيس الحكومة رابين لإحباط ومنع أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.