تل ابيب : وزارة الرفاه الاسرائيلية تمول جمعيات لمنع زواج يهوديات من عرب

الجمعة 04 نوفمبر 2016 08:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تل ابيب : وزارة الرفاه الاسرائيلية تمول جمعيات لمنع زواج يهوديات من عرب



القدس المحتلة \سما\

رفعت الحكومة الإسرائيلية، مؤخرا، الميزانية المخصصة لجمعية 'حملاه' العنصرية، والتي تعمل على منع انصهار فتيات يهوديات في المجتمع العربي من خلال الزواج من شبان عرب، الأمر الذي ينعكس في منح الجمعية الشرعية، ويسمح لها بتوسيع نشاطها تحت شعار 'إنقاذ الفتيات اليهوديات من براثن الإسماعيليين'.

وبين تقرير نشرته صحيفة 'هآرتس'، اليوم الجمعة، أنه بعد 10 سنوات من التعاون، بدون مناقصات، خصصت الحكومة، قبل بضعة شهور، ميزانية 1.3 مليون شيكل لجمعية 'حملاه'.

وتقوم الجمعية المشار إليها بتفعيل مدرسة داخلية في القدس، ويترأسها ناشطون في اليمين المتطرف، وتصرح علانية أن أحد أهدافها المركزية هو 'تقديم  المساعدة لفتيات يواجهن خطر التحول عن اليهودية'، بينما تزعم وزارة الرفاه أن 'الحديث عن فتيات حريديات يعانين من ضائقات'.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمعية هو إيلياكيم نايمن، من مدرسة 'الفكرة اليهودية' الدينية التي أقامها مئير كهانا. كما تبين أن رئيس منظمة 'لهافاه – لمنع الانصهار'، بنتسي غوفشتاين، هو عضو في الجمعية، وأحد أصحاب حق التوقيع فيها.

وكان قد كتب نايمن عن الجمعية في نشرة إعلامية ما مفاده أن 'الانصهار هو مشكلة قطرية في البلاد، وأن الجمعية تنشط من أجل إنقاذ الفتيات قبل وصولهن إلى قرية عربية، وقبل أن يولد أحمد بن موشي'.

كما تجدر الإشارة إلى أن نايمن هو عضو في اللجنة الإدارية لجمعية 'حيبور محداش/ الارتباط مجددا'، والتي انضمن مؤخرا إلى الجمعيات التي تقوم بتفعيل ما يسمى 'الخدمة المدنية'.

وكان تقرير سابق لمسجل الجمعيات قد أشار في نهاية العام 2014 إلى وجود علاقة بين منظمة 'لهافاه' وبين 'حملاه'، وأنه بسبب المخاوف من أن منظمة 'لهافاه' تعمل بشكل مخالف للقانون، يتوجب إعادة فحص هذه العلاقة.

وكان تحقيق سابق أجرته 'هآرتس'، قبل 5 سنوات، قد أشار إلى أن مديرة جمعية 'حملاه'، راحيل برانس، على علاقة وثيقة بـ'لهافاه'، وأنه في إحدى منشورات المنظمة كتب أنها 'تكرس حياتها لإنقاذ بنات إسرائيل من براثن الإسماعيليين'.

كما كتبت برانس، في موقع لليمين المتطرف ما مفاده أن 'حملاه' هي 'البيت الدافئ لبنات إسرائيل الذين يتم إنقاذهم من القرى العربية'، وأن الجمعية بحاجة إلى المزيد من الأموال لـ'إنقاذ' المزيد من الفتيات اليهوديات المتزوجات من شبان عرب.

إلى ذلك، تشير وثائق وزارة الرفاه إلى أنها تنوي تحويل مبلغ 1.3 مليون شيكل للجمعية سنويا، علما أن الجمعية كانت قد حصلت على مبلغ 800 الف شيكل في السنوات 2013 – 2015، و 650 ألف شيكل في العام 2012.

ونقل عن نايمن قوله إن الجمعية تنشيط بالتنسيق الكامل مع وزارة الرفاه منذ نحو 10 سنوات، وأن المسؤولين في الوزارة يكنون التقدير لعمل الجمعية.

في المقابل، تدعي وزارة الرفاه أنها 'حملاه' جمعية معترف بها من قبل مسجل الجمعيات، و'بسبب الحاجة لأطر لفتيات  وشابات من الوسط الحريدي، تقرر رفع قدرة الاستيعاب لتصل إلى 24 فتاة وشابة'.