يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشهور الأخيرة، بناء على التطورات الحاصلة في الضفة الغربية، لليوم الذي يلي ولاية محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، أن التطورات في الضفة الغربية، وبضمنها تصاعد عزلة عباس في رام الله، تلزم أجهزة الأمن بإيلائها اهتماما خاصا، حيث يعمل طاقم في الجيش منذ شهور على الاستعداد لنهاية ولاية عباس في السلطة.
وبحسبه فإن إسرائيل لن تقوم بخطوات فعالة ولن تتدخل في عملية انتقال السلطة، ولكن عليها أن تستعد لعدة سيناريوهات، بينها اندلاع مواجهات فلسطينية فلسطينية عنيفة، باعتبار أن العد التنازلي لولاية عباس في السلطة قد بدأ.
وكتب هرئيل أيضا أن عملية انهيار سلطة عباس البطيئة تتواصل، وأنه يتم التعامل معها على أنها حقيقة واقعة من قبل جميع الأطراف ذوي الصلة.
إلى ذلك، كتب أيضا أن عباس يواجه تحديات من داخل حركة فتح، ممثلة بمحمد دحلان، إضافة إلى تدخل دول عربية، بالتزامن مع تصاعد عزلة عباس في رام الله، الأمر الذي سيكون له أبعاد على الاستقرار الداخلي في مناطق السلطة الفلسطينية، وعلى منظومة العلاقات المشحونه مع إسرائيل، بحسبه.
وكتب أيضا أن المقربين من عباس يعتقدون أن دحلان يعمل على تثبيت مكانته كـ"مرشح سري للرباعية العربية الجديدة، التي تتألف من كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات". وأشار في هذا السياق إلى أن مصر لا تخفي دعمها لدحلان، وأن ممثلين مصريين يتعاملون مع ذلك بشكل علني في المحادثات مع الإسرائيليين.