غزةسما قال جميل المجدلاوي، النائب في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ان "قيادة حركتي حماس وفتح تتبادلان الذرائع للانقلاب على اي مساعي لانهاء الانقسام الفلسطيني وصولا الى تحقيق الوحدة الوطنية."
وقال المجدلاوي العضو في اللجنة التحضيرية لمؤتمر (وطنيون من أجل إنهاء الإنقسام) في لقاء تلفزيوني عبر قناة "هنا القدس" الفضائية " ليس امامنا الا حشد الجماهير لتمارس الضغط على قيادة الحركتين لانهاء الانقسام ، ومن هنا جاءت فكرة حراك (وطنيون لانهاء الانقسام) لتشكيل قوة ضغط على قيادة الحركتين، وفقا لما تقتضيه المصحلة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".
واضاف المجدلاوي الذي ندد هذا الاسبوع بمنع الاجهزة الامنية في قطاع غزة انعقاد مؤتمر وطنيون لإنهاء الانقسام بمحافظة الشمال ان" انتظار تغيير قيادة فتح وحماس لانهاء الانقسام امر سلبي، ولذلك كان لا بد من ايجاد يافطة تضم كل قوى وفئات المجتمع الفلسطيني، من اجل ان نصطف تحت راية انهاء الانقسام، دون ان يتنازل اي منا عن انتمائه السياسي ".
وأقر المجدلاوي بان حركتي حماس وفتح لا تزالان تمثلان اغلبية في الشعب الفلسطيني، رغم ما ترتكبته قيادة الحركتين من اخطاء بحق انفسهما وبحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدا "على ضرورة السعي للتأثير في قواعد الحركتين التي ترفض قطعا استمرار هذا الانقسام الذي يضر بكافة قطاعات شعبنا ".
وقال المجدلاوي " يجب ان نعمل على حشد قواعد وكوادر حماس وفتح ، لتكون حزء فاعل من حراك (وطنيون لانهاء الانقسام) لانه لا مشكلة مع القواعد(..) بل المشكلة تكمن في شريحة صغيرة في قيادة فتح وحماس تعمل ضد انهاء حالة الانقسام ".
وقال المجدلاوي "نحن في وطنيون لانهاء الانقسام لا نسعى لاي مكاسب مادية او معنوية او سياسية ، لهذا نقول ان ترتيب البيت الفلسطيني ليس متعذرا بل ممكن وفي متناول اليد، عندما نكون قادرين على تشكيل قوة جماهيرية ضاغطة لانهاء الانقسام من كافة مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات، والا ستبقى القوى الاخرى واخص هنا بالذكر (قوى اليسار)مظهر ثانوي في المشهد الفلسطيني الجامع ".
وعن اعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتكون جامعة لكافة القوى الوطنية والاسلامية قال المجدلاوي " هناك تفرد حقيقي عند الرئيس محمود عباس (ابو مازن) في القرار الرسمي، كل القوى مع دعوة تفعيل منظمة التحرير الا قيادة فتح التي ليس امامها الا ان تقبل بتفرد القرار ، وكل الشعب الفلسطيني يدعو لانهاء الانقسام الا قيادة حماس وليس امام كوادرها الا ان تقبل (..)."
وحول السجال الدائر بين حماس وفتح بشأن اداء حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله مهامها في قطاع غزة قال المجدلاوي "حكومة رام الله لا تقوم بواجباتها تجاه غزة، ولكن حماس لا يجوز لها ان تقرر على حكومة رام الله ، ما يجب ان تفعل، او ان تقبل ما تريده حماس ".
وقال المجدلاوي "لا يوجد احد ( رئيس حكومة) يقبل ان يكون عليه مدير او حزب سياسي يقرر عليه ما يجب فعله، لا يجوز لحماس ان تفرض على الحكومة كيف تمارس مهامها، ولكن عليها ان تقبل بهذه الحكومة وعندما تخرج هذه الحكومة عن المصحلة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، يجب على الكل ان يقف في وجه الحكومة ".
وختم المجدلاوي بالقول "كل الناس تجمع على انهاء الانقسام الا قيادة حماس وفتح ، ولهذا ليس امامنا الا ان نشكل قوة ضغط على الحركتين وفقا للقانون وايضا وفقا لما تقتضيه مصلحة شعبنا"، داعيا الجماهير الفلسطينية الى المشاركة في فعالية (وطنيون من أجل إنهاء الإنقسام) التي ستنظم يوم السبت القادم الساعة 12 ظهرا في ميدان "الجندي المجهول" بغزة، ودوار "الساعة" في رام الله، كما في الداخل الفلسطيني المحتل، والعاصمة اللبنانية بيروت.