القدس المحتلة سماأغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلية مؤخرا وكالة "كيوبرس" - المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى - بالكامل.
وتم ابلاغ د. حكمت نعامنة خلال التحقيق معه وتسليمه أمر منع من دخول الأقصى الأسبوع الماضي، أنه بموجب القرار العسكري بإغلاق جمعية "كيوبرس" مطلع الشهر الجاري، يحظر أيضا استعمال الموقع الإلكتروني المعنون باسم "qpress /كيوبرس" وكذلك يمنع استعمال صفحة التواصل الاجتماعي على "الفيسبوك" التابعة والخاصة بـ "كيوبرس/qpress" .
وحذرت المخابرات الاسرائيلية نعامنة من أن أي استعمال لـ "كيوبرس" سيجر ملاحقات قانونية جنائية.
وتعقيبا على هذا القرار قال محمود أبو عطا- الاعلامي المستقل المختص في شؤون القدس والأقصى - والذي عمل سابقا في "كيوبرس": إن هذا الاغلاق يهدف الى اسكات صوت المسجد الأقصى والقدس والمقدسات، وحجب المعلومة والصورة والمشهد الحقيقي والميداني الذي يجري في مدينة القدس المحتلة، ويريد الاحتلال ان يتستر على مخططاته ضد القدس والأقصى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني، والتي طالما كشف عنها "كيوبرس"، وهو يؤدي واجبه الإعلامي بكل موضوعية ومهنية وشفافية، لكن على ما يبدو فإن هذه الموضوعية والمهنية الراقية التي نقلت الأحداث والصور والفيديوهات كما كانت تقع، لم تعجب المؤسسة الإسرائيلية."
من جانبه استنكر مركز "إعلام"، إغلاق وكالة "كيوبرس"، ورأى أن هذا الإجراء الإسرائيلي هو استمرار للتصعيد الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية مؤخرًا تجاه النشاط السياسيّ المشروع لفلسطينيي 48 بادعاء التحريض حيث عقب حظر الحركة الإسلامية الشمالية اعتقالات مكثفة ومتواصلة لنشطاء التجمع الوطني الديمقراطيّ.
وقال الصحفي المستقل طه اغبارية- والذي عمل سابقا محررا في "كيوبرس": "ما جرى هو تصرف طبيعي لمؤسسة تمارس كل أشكال العنصرية ضد الآخر العربي الفلسطيني، لذلك تسمح لكل أبواق العنصرية والاستيطان وجماعات الهيكل المزعوم، بالتحريض اليومي على المسلمين والدعوات لاقتحام الأقصى وهدمه، لكنها في المقابل تحظر أي صوت يصرخ ضد ذلك".