خبر : قلق في اسرائيل من عودة الاخوان : عام 2017 حاسم لاستقرار مصر

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 08:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قلق في اسرائيل من عودة الاخوان : عام 2017 حاسم لاستقرار مصر



القدس المحتلة سماقال المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت العبرية "اليكس فيشمان"، انه بعد سنوات من الانقطاع في مجال التعاون الاقتصادي، يستعدون في اسرائيل لتنفيذ سلسلة من المشاريع المترامية الأطراف مع مصر موضحا ان النقاشات المشتركة تستهدف ليس التقارب بين البلدين فحسب، وانما ايضا الحاجة الملحة الى تحسين البنى التحتية في مصر في ضوء الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تهدد الاستقرار السياسي في الدولة.

وقال فيشمان "في الماضي، بعد توقيع اتفاق السلام، جرى بين اسرائيل ومصر تعاون اقتصادي، لكنه تراجع لاحقا، ومنذ عدة سنوات لم تتوجه مصر الى اسرائيل بطلب استئنافها. الا انه تم تحويل طلب كهذا في الآونة الأخيرة، وفي الجهاز الأمني في اسرائيل يركزون قائمة المشاريع الممكنة، ومن بينها يهتم المصريون بالتعاون في مجال تحلية مياه البحر، في ضوء انخفاض منسوب المياه في نهر النيل والذي قد يقود مصر خلال عقد زمني الى نقص دراماتيكي في مياه الشرب ومياه الري، وفي ضوء حقيقة كون تزويد المياه للسكان والمزارعين لا يتفق مع ازدياد عدد السكان".

 كما تستعد اسرائيل حسب فيشمان للتعاون ومساعدة مصر في مجالات الطاقة الشمسية، انتاج الكهرباء، الزراعة، الري والغاز. اضف الى ذلك يجري فحص امكانية التعاون في مجال السياحة. مصر تعاني من ازمة خطيرة في هذا المجال بعد عدم تحقيق النتائج المرجوة من المليارات التي استثمرتها في توسيع قناة السويس. ومن بين ما يجري فحصه زيادة السياحة الى سيناء (المقصود السياح الأجانب وليس الاسرائيليين).

وقال "خلال الاتصالات التي جرت مؤخرا بين جهات سياسية رفيعة ومستويات العمل الاسرائيلية والامريكية، ساد التخوف الكبير على استقرار السلطة في مصر وفي اسرائيل والولايات المتحدة، يقدرون انه اذا لم يتحسن الاقتصاد المصري خلال العام 2017، بشكل كبير، يمكن للغليان الاجتماعي ان يعيد الاخوان المسلمين الى الشوارع ويقوض سلطة الجنرال السيسي".

 ويرى قادة السلطة المصريةحسب فيشمان، ايضا، في الأزمة الاقتصادية كتهديد استراتيجي رئيسي على بلادهم، ولذلك فانهم يركزون جهدا خاصا في مصر وخارجها في محاولة لزيادة المدخول وتسريع انشاء البنى التحتية.

واضاف "لقد احتدمت الازمة الاقتصادية في مصر في اعقاب الحرب في سيناء وليبيا ومساعدة السعودية في اليمن بالإضافة الى ذلك فان المساعدات المالية التي تلقتها من السعودية، واتحاد الامارات والكويت، تم تحقيقها بشكل جزئي، والتوجه الى صندوق النقد الدولي بطلب الحصول على مساعدة بقيمة 12 مليار دولار تم الرد عليها بسلسلة من الشروط التي شملت تقليص البيروقراطية، رفع الضرائب وتخفيض الدعم الحكومي، الأمر الذي من شأنه التسبب بالغليان في الشارع المصري، في المدة القريبة. 

واكد "في العالم يفهمون ان 2017 ستكون سنة حاسمة بالنسبة للسلطة المصرية، واسرائيل تحاول تجنيد علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول اخرى من اجل دعم اقتصاد جارتها" حسب زعمه.