القدس المحتلة سماوجّهت الإدارة الأميركيّة، اليوم الإثنين، انتقادًا لاذعًا لهجوم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي شنّه على منظمتي 'بتسيلم' (المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) و'أصدقاء السلام الآن في الولايات المتّحدة'، على خلفية اشتراكهما في جلسة مجلس الأمن الدولي التي ناقشت الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركيّة، جون كيربي، لصحيفة 'هآرتس' إن إدارة بلاده تقدّر المعلومات التي تنشرها المنظمتين حول الأوضاع في الضفة الغربيّة، وأكّد على أن الولايات المتحدة تعتقد أن على الحكومات أن تدافع عن حرية التعبير وأن تخلق أجواء 'تستطيع فيها كافة الأصوات أن تُسمَع'.
وكان نتنياهو وصف المنظمة بـ'المهلوسة والزائلة، انضمت إلى الجوقة المناهضة لإسرائيل'.
وتطرق نتنياهو، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إلى الجلسة التي انعقدت أول من أمس، الجمعة، في مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، والذي شارك فيه ممثلو 'بتسيلم' وجمعية 'أصدقاء سلام الآن من الولايات المتحدة'، وهاجمهم لأنهم تحدثوا عن أن 'الاحتلال والمستوطنات' سبب النزاع العربي الإسرائيلي.
وادعى نتنياهو في منشوره أن 'الحقيقة تكمن في أن الفلسطينيين هاجموا إسرائيل طيلة 50 عاما، قبل إنشاء المستوطنات، واستمروا في مهاجمة إسرائيل من غزة، بعد أن تركت لهم، ويهاجمونا من الضفة الغربية في الوقت الذي يطالبون فيه بحق العودة ليس فقط إلى تلك المناطق، ولكن أيضًا إلى يافا وعكا وحيفا، هذه المطالبات تدعم التحريض الإجرامي الموجهة لنا منذ تأسيس الدولة'.
وأضاف نتنياهو في منشوره، 'حث رئيس منظمة بتسيلم أمس، مجلس الأمن، إلى التحرك ضد إسرائيل؛ ما فشلت هذه المنظمات في تحقيقه عبر انتخابات ديمقراطية في إسرائيل، فإنها تحاول تحقيقه من خلال الإكراه الدولي... إنه فعل لا يليق'.
وختم نتنياهو بأن 'الديمقراطية الإسرائيلية تعبر أيضًا عن منظمات زائلة ومهلوسة، كمنظمة بتسيلم، ولكن معظم الجمهور الإسرائيلي يعرف الحقيقة، وسوف نستمر في الدفاع عن دولتنا ضد كل الضغوط الدولية'.