وكلاتسما دعا رئيس اللوبي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية (SAPRAC)، سلمان الأنصاري، إلى التعاون الوطيد بين السعودية وكيان الإحتلال.
وكتب في مقالة رأي، نُشرت على الموقع الالكتروني الأمريكي "The Hill"، أن ليس هناك عداء بين الدولتين، ويُمكن أن تساهم "إسرائيل" في دفع الثورة الاقتصادية قُدمًا" ،على حد تعبيره.
ويعتقد الأنصاري، رغم التوتر والانتقادات المتبادلة بين الدولتين، أنه من الأصح الاهتمام بالتعاون بين السعودية وكيان الإحتلال "لما فيه مصلحة الشرق الأوسط عمومًا وأمن الدولتين بشكل خاص".
وادّعى أيضًا أنه رغم أن الكثيرين يعتقدون أن أساس التعاون بين هاتين "القوتين العظمتين في الشرق الأوسط"، يجب أن يستند على المصالح العسكرية وكون إيران عدوًا مشتركًا، إلا أنه يُفترض أن يتوسع التعاون بين الدولتين متضمّنًا المصالح الاقتصادية المُشتركة.
وقد استحضر الأنصاري مثالاً لإثبات ادعائه وهو العلاقات الاقتصادية - التجارية طويلة الأمد التي سادت بين العرب واليهود "على مر أجيال، سواء في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا أو إسبانيا".
وأردف: "تخوض السعودية تغييرا اقتصاديا، هو الأكبر في تاريخها، وتعتبر إسرائيل الدولة الأفضل لتكون المساهمة الهامة في هذا التغيير"، حسب قوله.
وكتب الأنصاري"يعتبر الكثيرون مُهندس هذا التغيير، نائب ولي العهد محمد بن سلمان، شخصية براغماتية ومنفتحة مُستعدة لنسج علاقات حقيقية ودائمة مع إسرائيل".
وأضاف قائلا أيضًا: "تُعتبر الخطة الاقتصادية الواسعة التي تطورها السعودية فرصة ذهبية نادرة لإسرائيل لأن تكون شريكة وتُساعد على تعزيز الاقتصاد السعودي".
ولفت إلى أن كيان الإحتلال يمتاز ، رغم كل شيء، بكونه واحدًا من "أكثر الدول تقدمًا في مجالي التكنولوجيا والتعدين، بفضل صناعة الماس القوية فيها والمعروفة عالميًا، علينا أن نتذكر أن السعودية هي أكبر دولة في العالم لا تملك مصادر مياه جارية".
وتابع في المقابل، يعتبر كيان العدو رائد في مجال الهندسة المائية، لذلك "فهي الدولة الأكثر تأهيلا لمساعدة المملكة العربية السعودية في مشاريع تحلية المياه الطموحة التي تسعى إليها، وهو هدف يُشكل جزءًا هامًا من خطة نائب ولي العهد، المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي في السعودية، المسماة رؤيا 2030".
ويتطرق الأنصاري أيضًا إلى المسائل الأمنية مدعيا أن أي تطبيع علاقات بين كيان العدو والسعودية سيشكل دافعًا لتطبيع العلاقات بين كيان الإحتلال وبقية الدول العربية والإسلامية، بهدف ضمان الأمن في الشرق الأوسط والحد من التطرف فيه.
هذا ويُعتبر الأنصاري شخصية معروفة في السعودية ولديه أكثر من 100 ألف متابع على تويتر