غزة - اتهم جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، أجهزة أمن حركة حماس بمنع عقد مؤتمر "وطنيون لإنهاء الانقسام" في محافظة شمال قطاع غزة.
وقال المجدلاوي في تصريح صحفي له أن هذا الفعل يأتي استمرار لذات السياسة الخاطئة والمدانة التي تمارسها أجهزة أمن حركة حماس. مشيرا إلى منعها عقد مؤتمر مماثل في التاسع من أبريل/ نيسان الماضي.
واعتبر المجدلاوي تلك الخطوة بأنها مصادرة لحق الجماهير في ممارسة نشاطها السياسي الذي يكفله لها القانون الأساسي الفلسطيني والذي تكفله أبسط قواعد الديمقراطية وحق الجماهير في تبني قضاياها ومصالحها الوطنية والاجتماعية.
وأضاف: "إن القانون الأساسي الفلسطيني ولوائحه المكملة صريح في حمايته لهذا الحق، وصريح في تنظيمه لانعقاد مثل هذه المؤتمرات، إذ ينص القانون على أنه ينبغي تبليغ الشرطة بأي تجمع يزيد عن خمسين مواطن في حال انعقاده في فضاء مكشوف، ولا يُلزم القانون أحداً بإبلاغ الشرطة أو أي جهاز أمني آخر إذا انعقد أي اجتماع أو لقاء أو مؤتمر في قاعة مغلقة".
وتابع: "لقد مارس وطنيون حقهم الذي يكفله القانون، ويهمني كنائب في المجلس التشريعي أن أعلن صراحة أن أجهزة الأمن أياً كان اسمها أو مرجعياتها عندما تتجاوز القانون وتتعدى على الناس وتمنعهم من ممارسة حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، فإنما تتحوّل إلى ميليشيا عصبوية لا ناظم ولا مرجع لها، وتفقد بالتالي كل حق لها في الإدعاء بمحافظتها على القانون والنظام".
ودعا المجدلاوي قيادة حماس باعتبارهم المرجعية القيادية الأعلى التي تحكم قطاع غزة وتشكل المرجعية المسؤولة لأجهزة الأمن، إلى الالتزام بالقانون وإلى احترام الحريات القانونية وعدم الحيلولة دون الجماهير وممارسة حقها وواجبها في صون وحماية حقوقها ومصالحها الوطنية والاجتماعية.