خبر : الهباش يلتقي حاخامات يهود في القدس

الجمعة 14 أكتوبر 2016 09:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش يلتقي حاخامات يهود في القدس



رام الله / سما / نظم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، اليوم الخميس، لقاء جمع كبار الزعماء الدينيين من اليهود الإسرائيليين والمسلمين الفلسطينيين في مقر رئيس الدولة الاسرائيلي رؤوفين ريفلين وبحضوره- ومن ابرز المشاركين احد اكبر حاخامات إسرائيل الحاخام (السفاردي) اسحق يوسيف، وقادة من معهد ديني يهودي بارز في الضفة الغربية ومن الجانب الفلسطيني، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية، الدكتور محمود الهباش، يرافقه عدد من الشخصيات الدينية والرسمية .

واكد الهباش مشاركته في اللقاء لكنه رفض التعقيب على ذلك متكفيا بالقول: "اكتفي بالبيان الصادر عن الجهة المنظمة للقاء".

وحسب بيان صادر عن معهد وشنطن للابحاث، فان اللقاء يهدف الى نبذ جميع أشكال العنف القائم على أساس ديني.

وجاء هذا اللقاء تتويجا لمبادرة قام بها "معهد واشنطن" استمرت عاماً كاملاً وقادها اثنان من باحثيه هما - ديفيد ماكوفسكي وكوفمان ديفيد بولوك - اللذان كرسا عشرات الساعات أجريا خلالها محادثات خاصة من أجل جمع هذا الفريق سويّة حسبما ذكر البيان الصادر عن معهد واشنطن.

وقال ماكوفسكي وبولوك، "إن إنضمام زعماء يهود ومسلمين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية معاً في مقر رئيس إسرائيل يبعث رسالة سلام قوية في لحظة حرجة وحساسة"، وأضاف: "لقد شهدنا على مدى العام الماضي ارتفاعاً في حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين أدى إلى عواقب وخيمة. وبما أن الكثير من أعمال العنف التي وقعت في العام الماضي كانت بدوافع دينية، آمنا أنه من الحيوي أن يتحدث القادة الدينيين علناً".

وبين البيان الصادر عن معهد واشنطن انه كان هناك لقاءات سابقة مشيرا الى انه بمساعدة "مركز تنمية الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا"، جمع "معهد واشنطن" سوية في مطلع عام 2016 الهباش، وزير الشؤون الدينية السابق، والحاخام موشيه ليختنشتاين، رئيس "المعهد الديني اليهودي هار عتصيون" في مدينة "غوش عتصيون" في الضفة الغربية، لمناقشة دور القادة الدينيين في التخفيف من حدة الصراعات. وفي الجولات اللاحقة من المحادثات، جلب كل جانب ثلاثة زعماء دينيين إضافيين. وقد بدأ المشاركون يفهمون وجهة نظر الطرف الآخر حول الصراع، وكيف ينظر كل جانب إلى السرد الديني الخاص به، وأهمية قيام رجال الدين بالتحدث علناً ضد العنف المستلهم من الدين، وتعزيز التسامح والسلام.

واشار "معهد واشنطن" انه يعتزم مواصلة هذا الحوار الذي وصفه بـ "رفيع المستوى"، لإيجاد خطوات عملية إضافية لتخفيف حدة التوتر الديني.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف "نأمل أن تخلق هذه المبادرة آلية مستمرة للقيادتين الدينيتين الإسرائيلية والفلسطينية للتواصل مع بعضهما البعض والعمل بصورة متضافرة للحد من التوترات". وأضاف، " تؤكد هذه المبادرة، بطريقة صغيرة، على الفكرة العظيمة بأن الدين يمكن أن يكون أساساً للتعايش، وليس مجرد ذريعة للصراع."

وكان لقاء القدس المرة الأولى التي يجتمع فيها زعماء دينيون من اليهود الإسرائيلين والمسلمين الفلسطينيين وجهاً لوجه، خارج إطار لقاء موسع بين الأديان.