خبر : ابو بكر تطالب باستقالة وزير الصحة وتهدد بمقاضاته والوزير يرد

الخميس 13 أكتوبر 2016 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو بكر تطالب باستقالة وزير الصحة وتهدد بمقاضاته والوزير يرد



رام الله - طالبت النائب نجاة  ابو بكر، وزير الصحة الدكتور جواد عواد بالاستقالة الفورية بسبب الفشل في إدارة مرافق الوزارة وتحديدا المستشفيات الحكومية حيث شهدت تدهورا في مستوى الخدمة.


وقالت ابو بكر في بيان صحفي : ان هذا الفشل ناتج عن سياسة الوزير التي تتلخص بالتالي :


1- المواقع الحساسة والإدارات المهمة في الوزارة تسند حسب العلاقات والولاءات وليس حسب الكفاءة.
2- الوزارة أصبحت تسمى وزارة القائم بالأعمال حيث يوجد العشرات من المواقع الحساسة يشغلها موظفون بمسمى قائم بأعمال والبعض منهم مضى عليه في هذا المسمى سنوات .
3- العجز عن افتتاح قسم العناية المكثفة في المستشفى الوطني في نابلس الذي مضى على تجهيزه وتحضيره وإعداده أكثر من سنة علما أن اكبر نسبة تحويلات من وزارة الصحة والقطاع الخاص تتم لمرضى العناية المكثفة ، ورغم أن المستشفى الوطني مكتظ من حيث المساحة ورغم مضي أشهر على إتمام بناء التوسعة لقسم الطوارئ إلا انه لم يتم افتتاحه لغاية الآن.
4- ما يسترعي انتباه المتابع لوضع الوزارة يشاهد التناقض في مواقف الوزير , فبعد أن شكل لجنة تحقيق في حادثة وفاة سيدة مريضة أثناء غسيل الكلى وبعد ما أنجزت هذه اللجنة عملها شكل الوزير لجنة أخرى دون إبداء الأسباب .
5- إن سياسة الوزير في إضعاف الكادر الطبي يدلل على أن الوزير ليس لديه القدرة على إدارة الأفراد وإدارة الأزمات.
6- تعاني المستشفيات من نقص شديد في الكوادر والتجهيزات وهذا يعود بشكل أساسي إلى عدم قدرة الوزير على إدارة الوزارة
وأضافت د . أبو بكر أن استمرار الوزير في سياسته الحالية يعرض النظام الصحي الحكومي للخطر مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في ميزانية السلطة الفلسطينية بسبب استمرار سياسة التحويلات للقطاع الخاص وللخارج وعدم توطين الكفاءات داخل المنظومة الصحية حيث يوجد كفاءات هائلة مهنيا وطبيا تحتاج فقط لشعور بالأمان الوظيفي والاستقرار والرضا.

من جانبها اصدرت وزارة الصحة بيانا ، يحمل نقدا لاذعا للنائب نجاة ابو بكر على مطالبتها وزير الصحة بالاستقالة بسبب ما وصفته بالفشل في ادارة الوزارة .  تحدث الوزير جواد عواد لوطن وقال: ، ان تصريحات النائب ابو بكر، تأتي بهدف تسليط الضوء على نفسها، رغم ان الجميع يعلم الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين، مشيرا الى ان ابو بكر تتعمد مهاجمة وزارة الصحة اكثر من مرة، وهي  استغلت ظروف وفاة المواطنة فائدة الاطرش، ووجود اضراب للاطباء، من اجل التصيد بالماء العكر، ولذلك اصرت الوزارة على الرد عليها، مضيفاً "رغم اني لا احب المهاترات، لكن كان لا بد من الرد عليها، لان حديثها لم يمس شخص الوزير فقط، وانما كل مشاعر موظفي الوزارة الذين يناهز عددهم 15 الف موظف".

واكد عواد ان اداء المستشفيات جيد جدا بشهادة الجميع، وان الطبيب الذي قام بعلاج المرحومة فائدة الاطرش، ثبت بشهادة لجنتي تحقيق انه قام بعمل كل ما يستطيع فعله حسب المواصفات العالمية، مؤكدا ان المؤشرات الصحية في فلسطين هي الافضل في شرق المتوسط بشهادة منظمة الصحة العالمية، وان الاقبال على الوزارة من الجهات الداعمة ليس له مثيل وهي تتوسع وتزداد، لكن اعداء النجاح كثر.

واكد عواد ان هجوم ابو بكر هو سياسية متكررة عل  وزارة الصحة، اذ هاجمت قبل فترة التحويلات الطبية، وتجاوزت حدود الادب في مرات كثيرة، وتحت ضغط كوادر وزارة الصحة، اصدرنا البيان اليوم الخميس، وكان احرى بها كنائب ان تأتي لمكتب الوزير وتناقش كل الملفات والمواضيع.

وكانت وزارة الصحة اصدرت بيانا  ردت به على النائب ابو بكر  وجاء فيه  "كنا نتوقع من حضرة النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر، أن تدافع بما تملكه من قدرة عن وزارة الصحة ووزيرها وكوادرها لما يقدمونه من خدمات طبية جليلة لأبناء شعبنا الفلسطيني."

واضاف "نتوقع من النائب أبو بكر أن تتفضل بزيارة مستشفيات الوزارة ومراكز الرعاية الصحيّة الأولية، لتشاهد بأم عينها حجم العمل والإنجاز والتطويرالذي يتم يومياً في كافة مرافق الوزارة، ولكن تأبى النائب أبو بكر إلا أن تبقى في نفس الخندق ...، خندق التشكيك والمهاجمة والطعن والتشويه...، لأن هذا الخندق يعفيها من الكثير وهي تعلم ذلك."

واضافت الوزارة "وأخيراً، نقول لحضرة النائب، كان الأجدر بك تقديم استقالتك من المجلس التشريعي والتبرع براتبك ومصاريف مرافقيك وسيارتك للمرضى والمعوزين من أبناء شعبنا، لعل اللهَ يغفر لك خطاياك بحق الوزارة والعاملين فيها، وإن استمرار نهج النائب أبو بكر في مهاجمة الوزارة بهذه الطريقة، هو استمرار لنهجها في الردح والشتيمة والذي لا تفهم سواه، هذا التهجم الذي يدمر المؤسسات ولا يبنيها وتحركه مصالح شخصية فئوية، ترنوا من خلالها لتسليط الأضواء عليها، لكن الظلام سيبقى يلفّها حتى تعتذر عمّا قالته وتقوله بحق مؤسسات وطننا الحبيب."

من جانبها هاجمت النائب ابو بكر الوزير عواد، واكدت لوطن انها ستقاضيه امام المحاكم.

وقالت ابو بكر " اقول لمعالي الوزير، ان الاجدر بك ان تبحث عن الخلل في المستشفيات، وان تقيم  اداءك في كل مرافق الوزارة قبل ان تتهجم علي بشكل شخصي، والاجدر بك ان تقرأ قانون وحقوق النواب والقانون الاساسي وتتعلم  جيدا ما هي مهمات النائب التي  تخوله بمحاسبة ومراقبة كل الهفوات، وان يدرك ان هذا الرد ليس الاول للنائب ابو بكر،".

واضافت انها في البيانات القادمة " ستوضح كل الفراغات التي تحصل في وزارة الصحة"، مضيفة "كنت لا اريد الحديث كثيرا، لكن هذا البيان يستدعيني ان اتحدث في المرات القادمة بما لا يجب ان اتحدث به، ولكن للاسف الشديد بما انه فتح النار بشكل شخصي، فانني سافتح كل المساحات التي لم اكن افكر يوما من الايام ان اتحدث بها وسيرى".

واوضحت ابو بكر "قبل كل شيء ساقاضيه امام المحاكم الفلسطينية، ولن اتورع عن مقاضاته وتوكيل اكفأ المحامين لكي يعلم جيدا كيف يرد على النائب، وان يقرا القانون الاساسي، وما هي مهمات النائب والوزير، افلا يعلم الوزير ان هناك نائبا مهمته  محاسبته والتدقيق على اداءه الفاشل، والاجدر به ان يذهب لتصويب المسارات في التحويلات الطبية، او المستشفيات او تسريب بعض الادوية، واخرها تسريب ادوية تفتيت اجنة تم تسريبها للمستفشيات وهو يعلم وكنت قد همست له عدة مرات،  لكنه لم يلق اذنا لاي شيء فيه خطيئة ترتكب بهذه المؤسسة الصحية، وحين يخطئ بها طبيب يحمله المسؤولية ولا يحمل نفسه المسؤولية عن شيء".

واضافت ابو بكر " كان الاجدر بوير الصحة تعقيم غرف العمليات، وان يذهب لتشغيل الاجهزة التي اهترأت ولم يشغلها لحد الان، وان لا يذهب في مهمات هنا وهناك، حين كان بالامكان ارسال غيره، من اجل الحصول على بدل مهمة".

وتطرقت ابو بكر بحديثها الى راتبها في التشريعي التي تتقاضيه قائلة " انا اخذ راتبي، ولا اخذ بدل مهمات ولا مرافقة، وهو يعلم ورافقني سابقا انه لا يوجد معي لا مرافقين ولا مرافقات، ولا يوجد لدي كل هذه المستلزمات، راتبي الشخصي لا اريد ان اتبرع به، حين اريد ان اتبرع، اتبرع من مالي الشخصي وهذا امر بيني وبين ربي، وحين اقف بجانب طبيب او مريض لا افعل ذلك من اجل ان ابرز، انا موجودة في المجتمع".

وطرحت ابو بكر عدة قضايا قائلة " على الوزير ان يسأل من اجل ان يبرز، ولماذا يفتتح مؤسسات ومقرات لا تعمل وغير مكتملة، ولماذا يتم استثناء بعض المستشفيات من التحويلات وبعض المستشفيات يرصد لها معظم التحويلات"، مضيفة " اناشد وزير الصحة ان يزور المستشفسات والعيادات الخارجية، وان يقول لماذا تتسرب الجراثيم لغرف العمليات، وان يأتي ويوضح لماذا يحرض اهالي المرضى على الاطباء في المستشفيات، وان يتحدث عن عمليات النقل التي يقوم بها ، وهدفها الاستئثار بالوزارة ولا ياتي الكفاءات"، مضيفة " ان وزير الصحة لا يستطيع ان يقود وزارة صحة التي هي وزارة الشعب."