القدس المحتلة / سما / اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس ان مدير عام الوزارة دوري غولد، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قدم استقالته من منصبه، “لاسباب شخصية”.
الا ان القناة الثانية كشفت على موقعها الإلكتروني الدوافع الحقيقة من وراء استقالة غولد، ورجحت أن تكون الدوافع هي خلافات شخصية وتباين بالمواقف وانعدام الثقة ما بين غولد ونتنياهو.
وبحسب المراسل السياسي للقناة الثانية، فأن غولد شعر بحالة من الإحباط عقب عدم إشراكه في الخطوات الدبلوماسية والملفات السياسية المهمة التي يشغل بها نتنياهو، خاصة وأن الملفات الحساسة والسرية يقوم بتحريكها والإشراف عليها المستشار يتسحاق مولخوا الذي يشغل منصب المستشار الشخصي لنتنياهو.
وأفادت القناة الثانية أنه تم تحييد غولد عن الحراك الدبلوماسي والسياسات الخارجية لتل أبيب، بحيث لم يكن مطلعا على خفايا ومفاوضات ملف تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وكذلك غيب عن المفاوضات مع واشنطن بكل ما يتعلق بملف المساعدات العسكرية من الإدارة الأمريكية لإسرائيل.
ولعل القشة التي كسرت ظهر البعير ودفعت غولد نحو الاستقالة هو قرار نتنياهو تعيين عضو الكنيست مايكل أورن الذي كان سفيرا سابقا لتل أبيب بواشنطن، تعينه مستشاره الخاص.
ولعب غولد دورا دبلوماسيا رئيسيا منذ توليه منصبه في حزيران/يونيو 2015.
ويتولى نتانياهو منصب وزير الخارجية.
وغولد المعروف بتشدده في الملف الفلسطيني عمل مستشارا لنتانياهو في حكومته الاولى عام 1996 قبل ان يعين سفيرا لدى الامم المتحدة بين العامين 1997 و1999. بعدها عمل مستشارا لدى رئيس الحكومة السابق ارييل شارون وشارك في المفاوضات مع الفلسطينيين والعرب.