واشنطن / وكالات / أخبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أن إدارة الرئيس أوباما لم تقرر بعد ما إذا كانت ستؤيد قرارا لمجلس الأمن الدولي بخصوص عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة، أو بشأن تأييد المبادرة الفرنسية، أو بالنسبة لاستصدار قرار بشأن عدم شرعية الاستيطان، وفقا لما أفاد به مصدر مطلع لـ"القدس" دوت كوم، اليوم الخميس.
وحسب المصدر، فقد طلب نتنياهو من الوزير كيري، في مكالمة هاتفية السبت الماضي، أن لا تدعم الولايات المتحدة أي خطوات دبلوماسية في الأمم المتحدة يتم تنفيذها دون موافقة إسرائيل، مكررا ما قاله في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 22 أيلول الماضي بأن "السلام لن يأتي من تصريحات وقرارات في الأمم المتحدة".
من جهته قال كيري لنتنياهو إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن دعم أي قرارات مستقبلية في مجلس الأمن.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أمس الأربعاء، رداً على سؤال، حول فحوى المكالمة الهاتفية؛ وما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم المبادرة الفرنسية أو ما شابه، "بإمكاني أن أقول لك ما قاله الوزير باستمرار وهو أنه يرحب بكافة الاقتراحات التي من شأنها أن تدفع قدماً نحو حل الدولتين، وأنه منفتح الذهن بالنسبة لوجهات النظر المختلفة بهذا الشأن".
وحول ما إذا كان الدافع وراء مكالمة نتنياهو لكيري هو قلق الحكومة الإسرائيلية من تأييد واشنطن جهودا أو مبادرات في الأمم المتحدة؛ قال كيربي رداً على "القدس" دوت كوم: "مرة أخرى نحن نترك لرئيس الوزراء (نتنياهو) ليتحدث عن ما يقلقه، ولن أتحدث عن تفاصيل الحوارات الدائرة معه؛ نحن ملتزمون بحل الدولتين ونؤمن بأن القيادة في الطرفين تستطيع اتخاذ خطوات للوصول إلى هذا الهدف، وهذا ما يركز عليه الوزير".
وحسب مصدرنا، فإن إسرائيل تخشى من أن يقوم أوباما قبل مغادرته للبيت الأبيض في شهر كانون الثاني المقبل، "بالدفع بحل للصراع، أو على الأقل وضع معايير حول كيفية حله، بما في ذلك إجراءات قد تشمل مجلس الأمن، حيث قد تقرر الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض"، كما فعلت دائما بقضايا اعتبرتها "مناهضة لإسرائيل".
يشار إلى أن المكالمة الهاتفية بين كيري ونتنياهو (بمبادرة من نتنياهو) تأتي وسط أجواء خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب مصادقة الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، على بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة شيلو لاستيعاب أصحاب المنازل في بؤرة عامونا الاستيطانية التي تنتظر هدمها بأمر من المحكمة.
وحسب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سيتم تنفيذ البناء على مرحلتين، من 98 وحدة سكنية يليها بناء 200 وحدة.