رام الله / سما / اتفق اليوم السبت على تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر المانحين لمشروع محطة التحلية المركزية في غزة برئاسة المهندس مازن غنيم وعضوية الإتحاد الأوروبي، والإتحاد من أجل المتوسط وذلك للقيام بكافة الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر المانحين قبل نهاية شهر آذار القادم.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، للمانحين لمشروع محطة التحلية المركزية بحضور المهندس مازن غنيم وفتح الله سجلماسي الأمين العام لاتحاد من أجل المتوسط، ومايكل كولر مدير عام ادارة علاقات الجوار في الاتحاد الاوروبي، وممثلين عن الاتحاد الاوروبي، وبنك الإستثمار الأوروبي، والبنك الدولي، وبنك التنمية الإسلامي، والإتحاد من اجل المتوسط.
وافتتح الأمين العام لاتحاد الأورومتوسطي الاجتماع بالتأكيد على ضرورة استكمال ماتبقى من متطلبات فنية وإدارية ومالية لعقد المؤتمر.
وعبر كولر عن موقف المفوضية الاوروبية الداعي لضرورة الإنتهاء من كافة المتطلبات المتبقية لعقد مؤتمر مانحين بما يضمن انعقاده وانتهاء المشروع قبل حلول عام 2020، مؤكدا على أن الإتحاد الأوروبي قد خصص مبلغ (80) مليون دولار لدعم المشروع.
واعتبر ممثل البنك الإسلامي أن الوقت لايسمح بمزيد من التاخير لبدء العمل بالمشروع مطالبا الجميع بضرورة الإنتهاء من كافة الآليات والأمور الفنية والمالية والإدارية في هذا الإجتماع والسير بخطوات عملية لإنجاز هذا المشروع الهام قبل فوات الأوان.
وشكر غنيم الإتحاد الأورومتوسطي لتنظيمة هذا الإجتماع، والإتحاد الأوروبي، والبنك الإسلامي على مساهمتهم ودعهمهم لإنجاز هذا المشروع الهام، وكذلك للبنك الدولي، وبنك الإستثمار الأوروبي على الدور الهام في إعداد كل ما يتعلق بهذا المشروع من دراسات وتصاميم ووثائق عطاءات، إضافة للتحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر المانحين.
وأكد على ضرورة أن يكون هذا الإجتماع الأخير قبل عقد اجتماع المانحين، وأن أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص ينظرون باهتمام بالغ لهذا الإجتماع، الذي يتوقعون منه نتائج عملية لحل مشكلة المياه في قطاع غزة، ووقف المعاناة اليومية والنتائج الكارثية لاستمرار عدم توفر مياه صالحة للشرب في القطاع، وعدم الوصول الى الكارثة الانسانية في عام 2020.
وأضاف أن التحدي أمامهم أكبر من كل ما يتم تداوله أحيانا، والذي يؤدي الى مماطلات وتضييع للوقت، وأن هذا يتطلب من الجميع الوقوف أمام مسؤولياته، والتسريع في الإنتهاء من كافة الإجراءات اللازمة لعقد مؤتمر المانحين لمحطة التحلية المركزية في قطاع غزة ليتم بعدها الانتقال للخطوات العملية على الأرض، والبدء الفوري في تنفيذ هذا المشروع الذي أصبح يمثل خيارا استراتيجيا لمعالجة الوضع المائي المتدهور في قطاع غزة، وأصبح ركن أساسي في خطة سلطة المياه لمعاجة وضع الخزان الجوفي.
وحذر غنيم من أن استمرار الوضع القائم الذي لن تكون نتائجه السلبية محصورة في حدود القطاع فقط بسبب الإنعكاسات البيئية والصحية والمائية، وستطال كافة المناطق المجاورة، الأمر الذي يعني أن تفادي الكارثة هو مصلحة للجميع دون استنثاء.
وطالب غنيم الجميع بدعم سلطة المياه في خطتها الرامية لمعالجة الوضع المائي المتدهورمن خلال جميع التدخلات والمشاريع الخاصة بها والذي يمثل مشروع محطة التحلية القلب النابض لها، وبضرورة العمل الجاد من أجل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لانعقاد مؤتمر المانحين، والسير وفق مبدأ العمل بالتوازي لكسب الوقت.
وناقش المجتمعون العديد من الأمور الفنية والإدارية والمالية، وفي نهاية الإجتماع تم اعتماد تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر المانحين برئاسة مازن غنيم وعضوية الإتحاد الأوروبي والإتحاد من أجل المتوسط للقيام بكافة الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر المانحيين، والاتفاق على عقد المؤتمر في موعد قبل نهاية شهر اذار القادم، والاتفاق على آلية تحويل المبالغ من البنك الإسلامي لكل من بنك الاستثمار الاوروبي والبنك الدولي، واعتماد الهيكل الإداري للمشروع والذي سيكون على قمة هرمه اللجنة التوجيهية الحكومة الفلسطينية، واعتماد الموازنة النهائية للمشروع بمبلغ (592) مليون دولار.