القدس المحتلة سماقال وزير المعارف ورئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، مساء أمس الخميس، إنه "يجب التضحية بالنفس من أجل ضم الضفة الغربية لإسرائيل".
جاءت أقوال بينيت هذه، والتي انتقد فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في خطاب له في القدس في حفل لإحياء ذكرى عضو الكنيست حنان بورات، وذلك على خلفية قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية "عمونه" حتى موعد أقصاه نهاية العام الحالي.
وقال إنه "في موضوع أرض إسرائيل يجب الانتقال من التوقف إلى الحسم"، مضيفا "يجب علينا أن نحدد الحلم، وهذا الحلم هو أن يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ستكونان جزءا من أرض إسرائيل السيادية. يجب أن نعمل اليوم، ويجب أن نضحي.. لا نستطيع الاستمرار في أن نحدد أرض إسرائيل كهدف تكتيكي والدولة الفلسطينية هي الهدف الإستراتيجي" على حد تعبيره.
وهاجم بنيت نتنياهو، دون أن يذكره بالاسم، بشأن تصريحاته حول حل الدولتين. كما هاجم المحكمة العليا بالتلميح، على خلفية قرار إخلاء "عمونه" وبؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية.
ونقل عنه قوله "مثلما قال حنان، لا نملك الحق بتقسيم البلاد، لا بالأقوال ولا بالأفعال، ولا بالسكوت ولا بالذرائع، سواء من قبل سياسيين أو حقوقيين"، مضيفا أن "طريق التنازلات وطريق التقسيم قد خسرت".
وهاجم أيضا المنظمات التي قدمت التماسات إلى المحكمة العليا لإخلاء البؤر الاستيطانية "غير القانونية" والتي أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، متهما إياهم بأنهم "لا ينظرون بعين الرضا إلى الاستيطان في أرض إسرائيل، ويحاولون الالتفاف على رغبة الشعب بأدوات قضائية" على حد قوله.
وقال أيضا إنه "لا يستطيع أن يتجاهل الغمامة التي تحلق فوق آلاف البيوت في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، مضيفا أنه يعلن "نحن نتحمل المسؤولية. لا حلول تكتيكية بعد اليوم، وإنما تسوية إستراتيجية. وبفضل مستوطني عمونه سنقود الحل الإستراتيجي لمجمل الاستيطان".
وفي تعقيبها على تصريحاته، ومن باب الحفاظ على "يهودية الدولة"، قالت عضو الكنيست تسيبي ليفني إن "حلم بينيت والأقلية التي يمثلها هي كابوس كل الشعب الإسرائيلي. دولة ذات غالبية عربية وصراع عنيف ومتواصل. هذا الكابوس يجب محاربته".