القدس المحتلة - "حرب لبنان هي أيضًا مسألة وقت" هذا ما صرح به الجنرال غسان عليان، الضابط الأكبر اليوم من أبناء الطائفة الدرزية أو على الأقل من بين أولئك المسموح لهم بأن يكشفوا عن أسمائهم ودرجاتهم، ويخدم الان في منصب ضابط مشاة ومظليين، بعد أن شغل منصب قائد لواء "غولاني".
لقد فقد خلال عملية "الجرف الصامد" 7 من جنوده في حادثة مركبة المشاة القتالية، وكذلك أصيب هو نفسه في الحرب، وقال "نقل القيادة في نفس اللحظة كان أمرًا إيجابيًا، لأنه يجب ان نتيح للنظام الاستمرار بالعمل"، وأكد على أن "هذا حدث تمامًا بعد دقائق معدودة من إصابتي، وحتى قبل ان تتم معالجتي".
حتى بعد اصابته، رفض القول بشكل قاطع ان إدخال مركبة المشاة كان أمرًا خاطئًا، وبرر ذلك قائلًا "القائد يفعل كل الاعتبارات، خصوصًا التشغيلية، وكان علينا ان نختار كيف يجب ان نرد على قذائف الهاون".
الآن يتمركز عليان في الحدود الشمالية، ويشهد أن "كثيرًا من الأمور في غزة لها علاقة أيضًا بالساحة أمام لبنان: فهمت العدو وأمام من نحن نتعامل، نظرية قتاله التكتيكي، الأمور التي يتعلمها ويطورها" ويفصل بالقول "هذا أحد الأمور الذي أدى بنا للقيام بتغير كبير جدًا".
بجانب استخلاص العبر من حرب غزة، هناك أمر اضافي يقلق عليان بعض الشيء: حال أبناء طائفته في سوريا، لأنه ما زال حتى الآن هناك نشاطات هادئة لكنها مقلقة، تثير احتمال المساس بالدروز بسوريا.
"أنا أتوقع من دولة إسرائيل ان تفعل ما بمقدورها من أجل هؤلاء الناس، بأي طريقة تختارها" قال عليان، مضيفًا "أنا أعتقد أن الدولة ستعرف التصرف تجاه تلك الاعتبارات، بمجمل الأمر هذا سعي لنفس الهدف: الحفاظ على أمن إسرائيل".
