القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن جنديًا تطوع لدى قوات "حرس الحدود الإسرائيلي" قتل بدويًا من سكان النقب قبل ثمانية أشهر، خلال عملية مطاردة لأفراد قوة تابعة لقوات حرس الحدود قبل أن يتم التستر عن الحادثة ومنع نشر تفاصيلها إعلاميًا.
وبحسب الصحيفة، فإن الشاب "مازن أبو حباق" (18 عامًا)، أصيب عند نحو الساعة الحادية عشر مساءً في الثاني من فبراير/شباط، خلال عملية مطاردة لسيارة من طراز "جيب" رفضت التوقف لأفراد القوة. مشيرةً إلى أنه وصل عيادة رهط الطبية مصابًا في ظهره بالرصاص، قبل أن يتم نقله لمستشفى سوروكا، ثم إعلان وفاته بعد أربعة أيام من الحادثة، إثر إصابته الخطيرة التي تبين خلال التشريح أن لها علاقة بإطلاق النار على الجيب.
وزعم الجندي المتطوع خلال تحقيقات داخلية أجريت أنه أطلق النار تجاه سيارة الجيب وليس الركاب. فيما لم تنشر الشرطة الإسرائيلية أي بيان حول الحادثة التي اكتفى قسم التحقيق الخاص فيها بالتوقف عن التحقيق مع أصدقائه وأفراد القوة التي كانت بالمكان لعدم كفاية الأدلة في فتح تحقيق جنائي.
وقال والد الشاب أبو حباق للصحيفة، إن نجله كان مسافرًا إلى نتيفوت مع اثنين من أصدقائه، وطُلب منه عند التاسعة والنصف مساءً في ذاك اليوم العودة إلى البيت، لكنه فوجئ بتلقيه خبر إصابته عند منتصف تلك الليلة. مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي توضيحات حتى الآن عما جرى، وكيف قتل نجله، مؤكدًا أنه سيرفع قضية أمام المحكمة لمعرفة تلك التفاصيل.