غزة سماأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في الذكرى الأولى لانتفاضة القدس "أن الانتفاضة برهنت على حيوية شعبنا، وقدرته على المواجهة والاشتباك، وأسقطت أوهام التسوية التي أريد بها فرض الاستسلام علينا، وضرب خيار المقاومة".
وشددت الحركة في بيان وصل "سما" نسخة عنه أن الإرادة الشعبية التي صنعت الملاحم البطولية إبان "انتفاضة القدس"، ليست عاجزةً عن الاستمرار والمضي في هذا المد الجهادي الزاحف ذودًا عن المسجد الأقصى، الذي يشهد اقتحاماتٍ يومية، وتنكيلًا بمصليه، وإبعادًا للمرابطين داخله.
وقالت الحركة إن محاولات وأد الانتفاضة، وإخماد لهيبها، سيرتد وبالًا على أصحابه، داعية الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوقف سياساتها الأمنية التي تلاحق المقاومين في الضفة، وتتعاون مع الاحتلال لكبح العمليات الفدائية.
كما ودعت الامة العربية والإسلامية أن تبقي قضية فلسطين والقدس في مركز اهتمامها وأولوية على جدول أعمالها اليومي والحفاظ على جذوة التفاعل مع هذه القضية وعدم إدارة الظهر لما يجري من عدوان يومي بحق المسجد الأقصى المبارك، وتركه فريسة لمخططات التهويد والتقسيم والعدوان المتواصل، قائلةً إن "إدارة الظهر للقدس والمسجد الأقصى والتخلي عنه هو تخلِّ عن العقيدة والدين."
وتوجهت الحركة بالتحية "إلى أرواح الشهداء الذين كانت دماؤهم وقود المواجهة والثبات .. التحية لجرحانا الميامين، ولأسرانا الأبطال، ولجماهير شعبنا الصامد المرابط، في القدس، والخليل، ونابلس وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، ورام الله، وبيت لحم، وغزة، وفي الداخل المحتل عام 1948، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ولأحرار أمتنا الأبية".
*بيان صادر عن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين*
*في ذكرى الانتفاضة .. الأمة مطالبة بحماية القدس وعدم التخلي عن المسجد الأقصى*
تدخل اليوم " *انتفاضة القدس* " المباركة عامها الثاني، في وقتٍ تمر فيه القضية الفلسطينية بمحاولات يائسة لإفراغها من مضامينها الثورية والكفاحية، وعزلها عن عمقها العربي والإسلامي، تحت غطاء التطبيع، وإحياء مسيرة التسوية.
ففي الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، كانت فلسطين بأسرها، ومدينة القدس على وجه الخصوص، على موعدٍ مع حدثٍ تاريخي، خطّه البطل/ *مهند الحلبي* بسكينه ودمائه، ليظل منقوشًا في ذاكرة الأجيال، يُعبئها ثورةً وشهادة وصولًا للتحرير والاستقلال.
لم تكن شهادة مهند منفصلةً عن الشرارة التي أوقدها رفيق دربه/ *ضياء التلاحمة* في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول، ففي ذلك اليوم عاهد مهند صديقه الشهيد المسجى، بالمضي على خطاه، وما هي إلا أيام حتى فجّر بسكينه البتّار "انتفاضة القدس" المباركة.
ولقد سجل شباب القدس والضفة على مدار عام، بطولاتٍ وملاحم ثورية، ضربت منظومة الاحتلال الأمنية والعسكرية في الصميم، وأثبتت وهن بنيته، وضعف إمكاناته، وفشل سياساته العدوانية ضد شعبنا الصامد الأبي.
إننا بــ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ نستحضر هذه الذكرى الخالدة، نؤكد على ما يلي: -
*أولًا:* لقد برهنت الانتفاضة على حيوية شعبنا، وقدرته على المواجهة والاشتباك، وأسقطت أوهام التسوية التي أريد بها فرض الاستسلام علينا، وضرب خيار المقاومة.
*ثانيًا:* إن الإرادة الشعبية التي صنعت الملاحم البطولية إبان "انتفاضة القدس"، ليست عاجزةً عن الاستمرار والمضي في هذا المد الجهادي الزاحف ذودًا عن المسجد الأقصى، الذي يشهد اقتحاماتٍ يومية، وتنكيلًا بمصليه، وإبعادًا للمرابطين داخله.
*ثالثًا:* إن محاولات وأد الانتفاضة، وإخماد لهيبها، سيرتد وبالًا على أصحابه، وعليه فإننا ندعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوقف سياساتها الأمنية التي تلاحق المقاومين في الضفة، وتتعاون مع الاحتلال لكبح العمليات الفدائية.
*رابعًا:* ندعو أمتنا العربية والإسلامية أن تبقي قضية فلسطين والقدس في مركز اهتمامها وأولوية على جدول أعمالها اليومي والحفاظ على جذوة التفاعل مع هذه القضية وعدم إدارة الظهر لما يجري من عدوان يومي بحق المسجد الأقصى المبارك، وتركه فريسة لمخططات التهويد والتقسيم والعدوان المتواصل. إن إدارة الظهر للقدس والمسجد الأقصى والتخلي عنه هو تخلِّ عن العقيدة والدين.
*وختاماً:* التحية إلى أرواح الشهداء الذين كانت دماؤهم وقود المواجهة والثبات .. التحية لجرحانا الميامين، ولأسرانا الأبطال، ولجماهير شعبنا الصامد المرابط، في القدس، والخليل، ونابلس وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، ورام الله، وبيت لحم، وغزة، وفي الداخل المحتل عام 1948، وفي مخيمات اللجوء والشتات، ولأحرار أمتنا الأبية.
*وإنه لجهاد نصر أو استشهاد*
*حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
الاثنين 2 محرم 1438هـ،3/10/2016م