غزة – أكد موقع أمني مختص قريب من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المخابرات الإسرائيلية اعتمدت بشكل كبير في السنوات الأخيرة على المواقع الإلكترونية كوسيلة من وسائل التواصل والاتصال مع الفلسطينيين، وذلك لإسقاط الشباب الفلسطيني في «وحل العمالة».
وقال موقع «المجد الأمني» ان اعتماد المخابرات الإسرائيلية على المواقع الإلكترونية بشكل واسع، يأتي نتيجة لسهولة التخفي والتستر بأسماء وهمية شخصية كانت ام مؤسسات أو جمعيات أو غيرها من الأسماء التي يصعب على الطرف المقابل معرفتها بسهولة والتأكد من معرفة من يقف خلف هذه الحسابات.
وأكد الموقع الأمني أن إسرائيل تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة خاصة في قطاع غزة جراء الحصار المطبق عليها، من اجل الإيقاع بالضحايا الجدد.
ونشر الموقع مقابلة اذاعية مع شخص تعامل مع إسرائيل، بعد أن جرى التشويش على صوته، آكد خلتلها أنه سقط في وحل العمالة من خلال دخوله على أحد المواقع الإلكترونية التابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلية التي تدعي أنها تقدم مساعدات للشباب الفلسطيني.
وتابع العميل أن «هذه المواقع في ظاهرها الخير وفي باطنها الشر»، ففي ظاهرها توهم الشباب بتقديم المساعدات المالية وإيجاد الحلول لمشاكلهم المالية والمجتمعية، أما في الباطن فهي مؤسسة أو موقع يتبع للمخابرات. وأوضح «في الحقيقة أن القائمين على هذه المواقع تكون المخابرات الإسرائيلية، وأنهم لم يقدموا أي مساعدة أو خدمة، ولم يرسلوا أي مبلغ مالي سوى المرة الأولى التي يتم فيها توريط الضحية والإيقاع بالعميل وربطه بالمخابرات، ومن ثم تبدأ «مرحلة الابتزاز والضغط على الضحية».
وحذر الموقع الأمني الشباب من أساليب المخابرات الإسرائيلية المختلفة سواء أكان اتصالاً عن طريق الهاتف النقال، أم عبر الانترنت أو غيرها من الوسائل كاستخدام أسماء المؤسسات والجمعيات الخيرية أو استخدام أسماء ضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وغيرها من الأساليب. وطالب كل من تعرض عليه المخابرات الإسرائيلية الارتباط أو التخابر بعدم التجاوب معها، وعدم التفكير مطلقاً بالتخابر مع أي جهة كانت، والاستفادة من أخطاء العملاء السابقين.
وتستخدم إسرائيل العملاء في تحديد الأهداف التي تقوم بقصفها بما في ذلك عمليات اغتيال نشطاء المقاومة الفلسطينية.
وسبق أن قامت وزارة الداخلية في غزة بحملة توعية من أساليب المخابرات، وأطلقت حملة «توبة» لهؤلاء العملاء، تشمل تسليم أنفسهم سرا إلى أجهزة الأمن، ونفذت في وقت سابق عدة عمليات إعدام، طالت عدد منهم بعد إدانتهم بارتكاب أعمال أدت إلى استشهاد عدد من المقاومين والسكان.