واشنطن / وكالات / صاغ عشرة من أبرز زعماء المسلمين في الولايات المتحدة رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل يطالبون فيها الحركة في قطاع غزة بإعادة رفات الجنديين الإسرائيليين المفقودين أورون شاؤول وهدار غولدن.
وتناشد الرسالة حركة "حماس"، "بانتهاج السلوك والقيم الأخلاقية والسلوك"، خلال سعيها لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره، وتحث الرسالة خالد مشعل على الاخر بعين الاعتبار السنة النبوية وتعاليم القرآن الكريم في هذا.
وجاء في الرسالة: "اننا نستذكر قول الله تعالى في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" - المائدة (8)، الله يحضنا على ان نكون عادلين وهكذا نكون اقرب ما يمكن الى الحق.
"إن النبي محمد، صلي الله عليه وسلم، كرم ليس فقط حياة البشر، ولكنه اوصانا كذلك بإاكرام موتانا بدفنهم". وأضافت الرسالة "عمليا يحرم كل من غولدين وشاؤول من هذا الإكرام والرحمة الانسانية منذ سنتين".
وأطلق هذه المبادرة حاخام الولايات المتحدة مارك شنير، وهو رئيس مؤسسة التفاهم العرقي الامريكية. وهو اجرى اتصالاته مع عضو الكونغرس كيث إليسون (من الحزب الديمقراطي - مينيسوتا)، وهو احد اثنين من أعضاء الكونغرس المسلمين من اجل اخراج هذه المبادرة الى حيز التنفيذ.
وقد وقع الرسالة كذلك السيناتور المسلم الثاني في الكونغرس الامريكي، أندريه كارسون (نائب عن الحزب الديمقراطي من ولاية انديانا)، فضلا عن ثمانية آخرين من زعماء الجالية المسلمة بمن فيهم الإمام شمسي علي، مدير المركز الاسلامي في الجامايكي في كوينز، وفي نيويورك، وكذلك رئيس بلدية نيو جيرسي محمد علي شودري، ومدير التحالف بين الأديان في الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، سيد سعيد.
وكان الحاخام شنير وعدد من الموقعين على هذه الرسالة قد بذلوا في السابق جهودا لحث حماس على الافراج عن جنود إسرائيليين. ففي 25 حزيران/يونيو من 2006، تم أسر غلعاد شاليط الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 19 عاما بعد أن أسر نشطاء حماس عبر نفق يمر عبر الحدود بين غزة والأراضي الإسرائيلية بعد ان هاجموا موقعا للجيش، مما أسفر عن مقتل جنديين واصابة خطيرة لثالث.