القدس المحتلة - ذكرت صحيفة إسرائيلية إن الرئيس السابق شمعون بيريس، الذي دفن الجمعة بالقدس، عدّ نفسه صاحب مأثرة منع ضربة كان رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو يحضر لتوجيهها ضد منشآت إيران النووية.
وأكد صاحب هذا النبأ في مقالة نشرت بصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية تزامناً مع جنازة الرئيس الاسرائيلي، أنه سمع من بيريس ذلك منذ عامين، إلا أن الاخير منع الإعلان عن ذلك في حياته.
وأفاد الكاتب أن بيريس أجاب حينها على سؤال بشأن اهم انجازاته الرئاسية بين عامي 2007 – 2014 بقوله :"منعت نتنياهو من الهجوم على إيران".
وأوضح بيريس في هذا السياق "لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن استطيع القول لكم انه كان مستعدا لتوجيه ضربة وأنا اوقفته. أنا قلت له إن العواقب ستكون كارثية"، وسمح بيريس للكاتب بالكشف عن (هذا السر) فقط بعد وفاته.
وتجدر الإشارة إلى أن ما أعلنت عنه صحيفة " جيروزاليم بوست" بأن إسرائيل خططت لقصف إيران منذ بضع سنين، ليس بجديد، حيث كتبت صحيفة " يديعوت أحرونوت " في أغسطس عام 2012 أن نتنياهو ووزير الجيش حينها ايهود باراك كانا يميلان لتنفيذ هجوم على إيران خريف ذلك العام، إلا أنهما لمن يحصلا على التأييد من قيادة الجيش والاستخبارات.
وبحسب معلومات القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، فرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعطى أوامره في عام 2010 لوضع القوات المسلحة في حالة تأهب لضربة فورية ضد المواقع النووية الإيرانية ، لكنه اصطدم ايضا حينها بممانعة من رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي ورئيس الاستخبارات الخارجية الموساد مئير داغان.
ولم يؤكد نتنياهو الذي يعد من أشد المنتقدين لاتفاق تسوية البرنامج النووي بين السداسية وإيران، هذه الوقائع بتاتا، ولم ينفها أيضا، لكنه عبّر مرارا عن الاستعداد لاستعمال القوة العسكرية إذا دعت لضرورة لتحييد الأخطار النووية العسكرية الإيرانية.