رام الله / سما / قال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور "محمود الهباش" أن فتوى تحريم زيارة القدس، والتي صدرت عن بعض المراجع الدينية خلال السنوات القليلة الماضية "باتت وراءنا، بعد ان حسمت فتوى مجمع الفقه الاسلامي، الصادرة في شهر آذار من العام 2015، هذا الجدل، حين أفتت بجواز زيارة القدس حتى تحت الاحتلال.
وتابع الهباش "القدس حاضرة في وعي كل المسلمين، فهي جزء من القرآن، وجزء من التراث النبوي، ومن ينقب في التاريخ الاسلامي يجد أن مئات الصحابة حرصوا على زيارة القدس والرباط فيها، وهذا يعكس اهتمام الصحابة بالقدس وفلسطين عموما".
وأضاف "لا خلاف بين المسلمين على ان الزيارة في اصلها مشروعة، وورد ذلك في عدة أحاديث نبوية شريفة، وحتى سنوات قليلة ماضية، لم يكن هناك خلاف فقهي في زيارتها، إلى أن صدرت بعض الفتاوى، وجاءت فتوى مجمع الفقه الإسلامي لتحسم هذا الأمر بجواز زيارة القدس، وأصبحت فتاوى المنع خارج نطاق الوعي والنقاش لدى الغالبية العظمى من المسلمين".
جاءت تصريحات قاضي قضاة فلسطين في ندوة نظمها برام الله، البارحة الاثنين، مكتب تمثيل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار ووزارة شؤون القدس، بضرورة تفعيل التعاون بين الجهات الرسمية الفلسطينية مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي لفتح طريق سياحي إسلامي يضمن رفع اعداد السياح المسلمين القادمين إلى مدينة القدس.