غزة / وكالات / حقيقة صادمة توصلت إليها دراسة أعدتها جمعية المرأة الفلسطينية للريادة والإبداع "بيكو" خلال حملة "صفية تسكتيش"، تشير إلى أن 73% من النساء العاملات تعرضن للتحرش في أماكن عملهن.
وكانت الجمعية أنجزت دراسة في مدينتي جنين وغزة، في المرحلة الأولى.
وأشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية، منال أبو علي أنها وزعت فريق من المتطوعين استبيان على 100 امرأة عاملة في المدينتين بشكل عشوائي.
وبعد تفريغ البيانات، وتحليلها تبين أن ما نسبته 73% من النساء العاملات في المدينتين قد تعرضن للتحرش لمرة واحدة على الأقل أثناء العمل، 51% من النساء العاملات تعرضن للتحرش من زميل أو مدير مع تحديد من قام بالفعل (زميل، مدير).
أسباب التحرش!!
وفي سؤال آخر تناول الحديث عن أسباب تعرض المرأة العاملة للتحرش من وجهة نظر الإناث، بينت نتائج الدراسة أن ما نسبته 64% أشرن إلى قلة الوعي الثقافي لدى الرجل، 58% رددن ذلك إلى قلة الوعي الثقافي لدى المرأة، وأن 80% منهن عزت ذلك إلى أسباب خاصة بالرجل.
وأشارت الدراسة إلى أن ما نسبته 8% من النساء العاملات لديهن استعداد لرفع شكوى أو دعوى قضائية ضد المتحرش.
حملة مناهضة
وفيما يتعلق بفكرة إطلاق مبادرة "صفية تسكتيش"، أبو علي: إن شكاوى وصلت من نساء عاملات تعرضن للتحرش سواء تحرش جنسي أو لفظي أو جسدي أو ايحاءات إلى الجمعية، لذا جاءت الحملة لمناهضة العنف ضد النساء العاملات، مشيرة إلى أن اسم صفية من التراث، ولا يعبر عن حالة بذاتها، وهو كذلك مستوحاً من "غسان كنفاني ما هو الوطن يا صفية؟".
أما فيما يتعلق بـ "تسكتيش" فإن ذلك يشير إلى عدم السكوت عن الحق (حق التعبير عن الرأي ، الأمان، الحماية، …).
وذكرت أبو علي، أنه تم زيارة العديد من الأماكن في إطار الترويج للحملة ومنها، مؤسسات حكومية، بنوك، شركات، محلات تجارية، مكاتب خاصة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الحملة أضافت أبو علي، سيتم تنظيم معرض رسم بمشاركة رسامين من جميع الضفة الغربية، وعقد مؤتمر يتم خلاله استضافة وزير العدل علي أبو دياك لبحث كيفية حماية المرأة العاملة من التحرش والقوانين التي تكفل هذا الحق.