خبر : صحافية سورية تتهم السلطات البريطانية بخدمة النظام السوري بعد مصادرة جواز سفرها

الإثنين 26 سبتمبر 2016 08:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحافية سورية تتهم السلطات البريطانية بخدمة النظام السوري بعد مصادرة جواز سفرها



لندنسما اتهمت الصحافية السورية زينة ارحيم الأحد سلطات المملكة المتحدة بخدمة أهداف النظام السوري، بعد مصادرة جواز سفرها في مطار هيثرو، بحجة أن السلطات السورية أعلنته جوازاً مسروقاً.

وارحيم (31 عاماً) الحائزة جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2015، والمقيمة في تركيا، توجّهت إلى المملكة المتحدة للمشاركة في ندوة عن "النساء على خط الجبهة".

وصادرت شرطة الحدود البريطانية جواز سفرها لدى وصولها إلى مطار هيثرو الخميس، بحسب ما أفادت مؤكدة خبراً لصحيفة “ذي اوبزيرفر”.

وقالت لـ "فرانس برس" “قالوا لي إن حكومتي أبلغت أن جواز سفري سرق، وصادروه. وقالوا إنهم سيرسلونه إلى النظام” السوري، متهمة سلطات بلادها بأنها اختلقت هذه القضية للإساءة إليها.

وأضافت "النظام لا يمكنه قتلي في المملكة المتحدة، ولهذا فمن الأسهل عليه أن يقول إني سرقت جواز سفري".

واعتبرت أن الحكومة البريطانية "تساعد النظام (السوري) في مضايقة الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان".

وتابعت أن "النظام يقتلنا داخل سوريا، ويبدو أن المملكة المتحدة ودولاً أخرى تساعده في التعرّض لنا حين نسافر إلى الخارج".

وفي اتصال مع "فرانس برس"، أكدت وزارة الداخلية البريطانية أن ما جرى هو تدبير قانوني، وأن شرطة الحدود "لم يكن أمامها سوى مصادرة جواز سفر أبلغت حكومة أجنبية بأنه مفقود أو مسروق".

وسمح للصحافية، بحكم امتلاكها جواز سفر آخر، بدخول بريطانيا، لكنها تتساءل عن ظروف عودتها إلى تركيا ورحلاتها المقبلة.

وأضافت "لم يعد لدي إلا جواز سفري القديم المليء (بالطوابع)، ولا أعرف كيف سيكون ردّ فعل تركيا عند عودتي".

وزينة ارحيم حائزة أيضاً جائزة بيتر ماكلر للعام 2015، التي تكافىء شجاعة الصحافي وصدقيته. وكانت ساهمت في تدريب العديد من الصحافيين على العمل التلفزيوني والصحافة المكتوبة في سوريا.

وأحدثت جائزة بيتر ماكلر تكريماً لرئيس التحرير الأسبق لوكالة "فرانس برس" في منطقة أميركا اللاتينية الذي توفي فجأة في 2008.