خبر : ترامب : ساستخدم القبضة الحديدية ضد ابو مازن ولا اخلاء للمستوطنين في الضفة

الأحد 25 سبتمبر 2016 08:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب : ساستخدم القبضة الحديدية ضد ابو مازن ولا اخلاء للمستوطنين في الضفة



القدس المحتلة سماتعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، دونالد ترامب، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يعترف بمدينة القدس "عاصمة موحّدة غير قابلة للتقسيم" لدولة إسرائيل، في حال فوزه بمنصب الرئيس الخامس والأربعين.

وجاء تعهد ترامب خلال لقاء بينهما، عقد بمقر إقامته في مدينة نيويورك، استمر ساعةً وعشرين دقيقة، دون حضور أي وسيلة إعلام محليّة أو أجنبيّة، ودون كلمات افتتاحية مقتضبة، كما تجري الأعراف.

والتقط مراسلو وكالات الأنباء صورًا لنتنياهو أثناء مغادرة "برج ترامب" إلى مقر إقامة المرشحة الديمقراطيّة لمنصب الرئيس، هيلاري كلينتون، حيث سيعقد نتنياهو لقاءً مماثلًا معها.

وبدروه أعرب ترامب لنتنياهو عن تأييده لعدم إجلاء المستوطنين اليهود من الضفة الغربية وقال انه سينقل مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة وسيستخدم يد حديدية في مواجهة الرئيس عباس وسياساته.

وسيلتقي نتانياهو سيلتقي أيضا في وقت لاحق مساء اليوم بالمرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون. ويأتي اللقاءان يوما واحدا قبل إجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين المتنافسين على الرئاسة مما يستقطب اهتماما كبيرا في الولايات المتحدة وخارجها. وتفيد استطلاعات للراء العام الامريكي اجريت اليوم ان كلينتون وترامب يتسبقان كفرسي رهان حيث يحظى كل منهما بتاييد 41% من المستطلعة اراؤهم.

ومن المتوقع أن يطالب نتنياهو ترامب وكلينتون أن يرفضا علنًا وجهارًا أي محاولة من الأمم المتحدة أو أي جسم دولي آخر لفرض قرار يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربيّة المحتلة.

ووفقًا للجيروزاليم بوست، فإن طلب نتنياهو يأتي خشية من توجّه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في نهاية ولايته الرئاسية الثانية، بعد الانتخابات الرئاسيّة، إلى مجلس الأمن الدولي لفرض 'تسوية' إقليمية تحظى بدعم دولي واسع لتسوية سياسيّة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولفت مراقبون إلى أن نتنياهو يسعى إلى يبقى 'على مسافة واحدة' من مرشحي الرئاسة الأميركيّة، بعد أن سبّب انفتاحه على المرشّح الجمهوري وقتها، ميت رومني، ضد الرئيس الحالي، أوباما، شرخًا في العلاقة بين الرجلين، لا تزال ماثلة إلى وقتنا هذا.

فخلال العام 2012، دعا نتنياهو رومني لزيارة إسرائيل، وحل الأخير ضيفًا على مقر نتنياهو بالقدس، وهو ما فُسّر حينها على أنه انفتاح من نتنياهو على رومني، وتفضليه إيّاه على أوباما.

وهذه هي المرّة الأولى منذ العام 2004، التي لا يزور فيها أي مرشّح لرئاسة الولايات المتحدة إسرائيل، أثناء الانتخابات التمهيديّة، فقد كان من المتوقّع أن يزور ترامب إسرائيل نهاية العام الماضي، إلا أنه ألغى تلك الزيارة بعد رفض نتنياهو تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى حظر 'كامل وشامل' لدخول المسلمين إلى بلاده.