وكالات / في ما يمكن وصفه بالمساعي "الحثيثة" الرامية لإقامة علاقات استراتيجية قوية مع الدول الأفريقية، استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، للقاء رؤساء دول أفريقية.
ولكن، بم أغراهم؟ في جلسة جمعته بنحو 15 من قادة دول أفريقيا، قال نتنياهو "أنا أؤمن أن باستطاعة إسرائيل أن تكون شريكة جيدة لكم، التكنولوجيا تغير كل شيء، والتكنولوجيا ليست اتصالات فقط، بل طب وزراعة وتعليم، ونحن نريد مشاركتكم التكنولوجيا التي نملكها".
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها نتنياهو التقرب من القارة السوداء، فقد قام شهر تموز/ يوليو الماضي بجولة أفريقية من أجل إلى تحسين علاقة تلك الدول بإسرائيل، وطلب في حينه منح إسرائيل دور مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية.
وقال نتنياهو في حينه إنه "سمعنا تصريحات مهمة جدا من الرئيس الكيني الذي قال في أوضح التعبيرات إنه هو ورفاقه (الزعماء الأفارقة) الذين التقيت بهم أمس، سيعملون على إعادة إسرائيل إلى مكانة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية".
وأضاف نتنياهو أنه "توجد لذلك أهمية كبيرة جدا بالنسبة لنا. إفريقيا هي قارة تنطوي على 54 دولة. إن الامكانية لتغيير توجهها ومعاملتها حيال إسرائيل تشكل تغيرا استراتيجيا بما يتعلق بمكانة إسرائيل الدولية".
واضاف: "هذا التغيير يبدأ في تلك الجهود كما وصفها الرئيس الكيني الرامية إلى أن إسرائيل ستحظى بمكانة مراقبة في منظمة الوحدة الإفريقية.. أعتقد أن هذا يحمل في طياته معنًى كبيرا، ويحظى ذلك الآن بصدى في إفريقيا ولكن أعتقد أنه سيكون لذلك صدى أكبر لاحقا في سياق العلاقات الدولية الإسرائيلية في إطار محاولتنا للحصول على زيادة كبيرة في عدد الدول التي تدعم دولة إسرائيل".
