رام الله سما افتتح مكتب الممثلية الدانماركية في رام الله ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) والمكتب الدانماركي في فلسطين اليوم الخميس الموافق 22 أيلول معرض مدته ثلاثة ايام يتم فيه عرض مختارات من الصور التي لم يتم نشرها سابقا من أرشيف الأونروا للأفلام والصور. ويحتفل المعرض بإكمال العمل في مشروع رقمنة مواد الأرشيف مثلما يعلن عن إطلاق منصة الأرشيف على الشاشة العنكبوتية على العنوان (http://unrwa.photoshelter.com)، والتي ستشكل جزءا كبيرا من الأرشيف المتاح لعامة الجمهور.
ومنذ تأسيسها، عملت الأونروا على إنتاج وتجميع أرشيف من الأفلام والصور تغطي معظم جوانب حياة وتاريخ لاجئي فلسطين. ويعرض الأرشيف عملية تقديم الأونروا للخدمة على مر العقود مثلما يبين الحياة اليومية للاجئي فلسطين إلى جانب بعض الصور المميزة للفلسطينيين الهاربين من بيوتهم في عام 1948 ولتأسيس المخيمات في عقد الخمسينات والهجرة الثانية خلال الأعمال العدائية عام 1967 وفترة الحرب الأهلية في لبنان وفترات الاضطراب في النصف الثاني من عقد الثمانينات والقلاقل التي بدأت عام 2000. واليوم، فإن الأرشيف يضم أكثر من 430,000 صورة سلبية وعشرة آلاف صورة مطبوعة إلى جانب 60,000 شريحة عرض وخمسة وسبعون فيلما وما مجموعه 730 شريط فيديو – أي ما يصل إلى أكثر من 500,000 أصل بالإجمال. وفي عام 2009، تم تسجيل الأرشيف من قبل اليونسكو في سجل ذاكرة العالم، وهو ما يعني الاعتراف بقيمته التاريخية. وفي عام 2013، وبدعم من الحكومة الدانماركية من خلال المكتبة الملكية الدانماركية في كوبنهاجن وبعض المانحين الأسخياء الآخرين، بدأت الأونروا عملية رقمنة أصول الأرشيف بهدف المحافظة على هذه الشهادة الفريدة والتاريخية عن مرونة وصمود لاجئي فلسطين.
وفي حفل الافتتاح، قال لون بيلدسو لاسن مدير البيت الدانماركي في فلسطين: "نحن مسرورون للغاية في البيت الدانماركي باستضلفة معرض الصور غير المنشورة من أرشيف الأونروا. وإننا نأمل بأن يستغل العديدون من الناس هذه الفرصة لمشاهدة لمحة فريدة وقيمة عن الحياة اليومية للاجئي فلسطين عبر العقود".
بدوره، أعرب أندرس تانج فريبورج الممثل الدانماركي في رام الله عن دعم بلاده للمشروع بالقول: "تفخر الدانمارك بقيامها بدعم هذا المشروع الذي يحافظ على الذاكرة الجمعية للاجئي فلسطين من عام 1948 وحتى اليوم. إن هذا المعرض يوضح قوة الصور المرئية. إن لديها قدرة فريدة في إعادة الحياة للتاريخ".
من جهتها، أعربت فرانسيس فاني مديرة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال لدى الأونروا عن سعادتها بالقول: "يمثل هذا الاحتفال تتويجا لسنوات من العمل الجاد لاستعادة والمحافظة على هذه المجموعة التاريخية التي تمثل جزءا كبيرا من تاريخ لاجئي فلسطين وتراثهم الثقافي". وأضافت فاني "نحن متحمسون للغاية بشأن المنصة الالكترونية للأرشيف حيث ستتوفر هذه المجموعة الفريدة لقطاعات جديدة".
وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء في مبنى البيت الدانماركي في فلسطين الكائن في رام الله.