رام اللهسما أكد مسؤول كبير في منظمة النحرير الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس، سيقدم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شرحا وافيا حول آخر تطورات الملف السياسي الفلسطيني، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتمثلة باستمرار عمليات الإعدام الميدانية. وسيطالب بدعم مؤتمر باريس الدولي. وقال إن خطوة تقديم الطلب الخاص لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، لن تطرح خلال الاجتماع الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ «القدس العربي» اللندنية، التي سألته عن التحركات الفلسطينية الحالية في اجتماعات الجمعية العامة، وخطوة تقديم طلب إدانة الاستيطان، أن القيادة السياسية الفلسطينية اتخذت قرارا بالتوجه لمجلس الأمن، لافتا إلى أن اتفاقا سابقا أبرم مع الدول العربية، ينص على ضرورة ترتيب هذه الخطوة بالتنسيق مع «اللجنة الرباعية العربية». وأشار إلى أن القرار يحمل نصا واضحا بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، والمطالبة بوقف وتفكيك المستوطنات، وفقا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة.
وأكد أن هناك موافقة من الجامعة العربية على طرح هذا القرار، وأن الاتفاق يقضي بتحديد «اللجنة الرباعية العربية» موعدا مناسبا لطرحه، بالتشاور مع المجموعات السياسية في الأمم المتحدة.
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعا الفلسطينيين في أعقاب آخر اجتماع عقده وزراء الخارجية العرب هذا الشهر إلى «إتقان» خطوة التوجه لمجلس الأمن، لإصدار قرار لرفض وإدانة سياسة الاستيطان «حتى لا تقوم بعض الدول بإفشال هذا المسعى». وفهمت تصريحاته على أن هناك دولا عربية لا تريد طرحا عاجلا في هذا الوقت لملف إدانة إسرائيل بسبب الاستيطان، خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك أكد الدكتور أبو يوسف أن الرئيس عباس سيركز في كلمته التي سيلقيها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، واستمرار عمليات «الإعدام الميداني» والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الرئيس سيتطرق إلى محاولات إسرائيل فرض الوقائع على الأرض، وسيجدد الطلب الذي يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كذلك أشار إلى أن الرئيس سيطلب من الحضور دعم مؤتمر باريس للسلام، الذي تنوي فرنسا طرحه قبل نهاية العام، على أساس أن إنجاحه يعني «فتح أفق سياسية في المنطقة»، إضافة إلى تشديده على ضرورة أن يتمخض عن المؤتمر وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية.