القدس المحتلة - قررت حكومة الاحتلال تمديد "المدة السرية" لوثائق تتعلق بالنكبة مخزنة في أرشيف الجيش، وذلك وفقا لما أفادت به صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء.
وأفادت الصحيفة، بأن "اتحاد الحريات المدنية" طالب بالكشف عن تلك الوثائق بعد انتهاء الوقت المحدد لإبقائها ضمن الأوراق السرية، لكن ممثلين عن وزارتي الجيش والخارجية رفضوا خلال جلسة عقدت مع اللجنة الوزارية لشؤون الأرشيف التي تتولى مسؤوليتها وزيرة القضاء إيليت شاكيد الكشف عن تلك الوثائق.
وحسب الصحيفة، فإن الوثائق تتحدث عن النكبة وتهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرا أو طوعا بناء على تعليمات الجيوش العربية، وفي حالات أخرى مغادرتهم للأراضي الفلسطينية "لوحدهم"، وتعامل بن غوريون مع الضغوط الدولية حينها ونجاحه في إقناع المجتمع الدولي بصعوبة إعادتهم لأراضيهم.
واعتبر مسؤولون في وزارتي الخارجية والجيش أن هذه الوثائق "تمس بأمن الدولة" وقد تلحق ضررا بالغا بالعلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع عدد كبير من الدول، أو تؤثر على مسار أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، أو تأثير آخر في حال أصدرت الأمم المتحدة قرارات حول اللاجئين.
وأشارت هآرتس إلى أن اللجنة الوزارية لشؤون الأرشيف نادرا ما تجتمع لتقرر في القضايا الحساسة، وأن آخر اجتماع كان لها عام 2008 بشأن وثائق سرية حول مذبحة دير ياسين.