القدس المحتلة - قال موقع هيدبروت العبري إن حرب ستشتعل بين السعودية وإيران قريبا جداً, ستكون حربا شاملة مع استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وربما النووية أيضا، موضحا أنه خلال هذا الشهر جرت مناسك الحج في السعودية، ولكن هذا التجمع الكثيف في مدينة ضخمة مثل مكة المكرمة يخلق مشاكل السلامة بسبب الاكتظاظ الذي ينبع من حقيقة أن الجميع يجب أن ينفذ نفس الطقوس في نفس الوقت.
وأضاف الموقع أن العائلة المالكة في السعودية أقدمت على إنفاق مبالغ ضخمة لبناء بنية تحتية تستوعب الجماهير الكثيفة، وحتى لا يتكرر حادث العام الماضي وتجنبا لردة فعل المسلمين عليها، حيث تم بناء الجسور والمسارات، والمعابر، والأرصفة والطرق، التي من شأنها خلق بيئة آمنة للوصول، وقامت الحكومة السعودية ببناء الآلاف من الخيام مع تكييف الهواء لحجاج بيت الله الحرام، وتزويدهم بعشرات الآلاف من الأغنام للاحتفال بعيد الأضحى.
ولفت هيدبروت إلى أنه في العام الماضي، سقطت رافعة وقتلت عشرات الأشخاص، ولكن التهمة الأكثر خطورة كانت وقوع اشتباك بين رجال الشرطة السعوديين والحجاج من إيران، حيث كان الحجاج من الشيعة، والسعوديين ظنوا أنهم ذاهبون لأداء مناسك الحج وفقا للتقاليد الشيعية، التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السني، وفي السنوات السابقة كانت هناك اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين ورجال الشرطة السعودية تكررت كثيرا.
واستطرد الموقع أنه قد أيقظ هذا العام النزاع بين إيران والمملكة العربية السعودية في الحوادث والاصطدامات التي وقعت في الماضي، وزاد الغضب بين الطرفين لدرجة أن مفتي المملكة العربية السعودية أعلن أن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مجوسي وغير مسلم، وعلى أثر هذا قرر الأخير نقل الحج هذا العام من مكة إلى كربلاء، تلك المدينة العراقية التي فيها قتل وقطعت رأس الحسين بن علي.
وأوضح هيدبروت أن الشيعة الإيرانيين من المملكة العربية السعودية، ردوا بشكل واسع على اتهام خامنئي بأنه كافر ومجوسي وتم تداول الرسوم التوضيحية في وسائل الإعلام الاجتماعية، منها على سبيل المثال “الشجرة الملعونة” ويبين الشكل الشجرة وهو مكتوب على جذعها، “أسرة آل سعود.” في الجزء السفلي من الشجرة على ما يلي: “بالنسبة للعالم عرفت أسرة آل سعود بأنها هي سبب الكارثة والدمار والخراب في هذا العالم.
وتوضح الشجرة أن أسرة آل سعود لها ذيول مع اليهود، وهو التعبير الذي يدعي أن آل سعود في الواقع من نسل اليهود الذين عاشوا حتى واحة القرن السابع وهم يهود خيبر واليوم يدعون أنهم مسلمون والعيش كمسلمين على الرغم من أنهم سرا من اليهود.
وأكد الموقع أن هذا الصراع والانضمام إلى الحرب من خلال أطراف أخرى تشنها المملكة العربية السعودية وإيران ضد بعضها البعض على أرض اليمن والعراق وسوريا ولبنان، يعكس أننا نقترب من اليوم الذي تبدأ فيه الصواريخ وتكون في طريقها من إيران إلى المملكة العربية السعودية مباشرة.
وهذا اليوم سيكون كارثيا بالنسبة للعالم كله، وفي هذا الوضع سيعجز العالم ولن يعرف كيفية التعامل مع تلك الحرب، لأنه لا يوجد تقدير وطني وإنساني لوضع حد للحرب ضد الكفار.
وأشار الموقع إلى أن الاعتبارات الاقتصادية والبنية التحتية للنفط والخسائر في الأرواح والأضرار التي لحقت بدول أخرى ستعزز من إشتعال الحرب بين السعودية وإيران، وستجعلها حربا مفتوحة وستكون شاملة مع استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وإذا امتلك أحد الأطراف الأسلحة النووية، ستكون هناك فرصة أن يتم استخدامها، لا سيما وأن المملكة العربية السعودية وإيران يسعيان للحصول على أسلحة نووية، فإيران صنعت برنامجها بنفسها والمملكة العربية السعودية تسعى لشرائه من باكستان.
وطبقا لموقع هيدبروت، فإن زعماء العالم وخاصة أولئك الذين ساعدوا في تخفيف العقوبات على إيران وسمح لها بالتقدم في مشروعها النووي العسكري، وكذلك الاستمرار في تطوير ترسانتها من الصواريخ، سيتم محاسبتهم على قراراتهم التي قد تؤدي بالشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم إلى نقطة اللاعودة التي سيكون هناك فيها طريقا واحدا فقط هو الذهاب إلى الجحيم.