وكالات نيويورك يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد غد الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو اللقاء الأول بين الإثنين منذ التوقيع على اتفاق الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل قبل نحو أسبوع، فيما قال مصدر أميركي إن الرئيس الأميركي يعتزم طرح خطة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي 'في سياق إقليمي' بعد الانتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن 'الإدارة (الأميركية) ترى بعباس ونتنياهو بمثابة أخبار قديمة. خطة أوباما ستكون أشمل بكثير ولن تكون عينية. ستكون عن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لكن في سياق إقليمي أوسع بكثير'.
ولم يعقد أي لقاء أو تجري أي محادثة بين أوباما ونتنياهو منذ آخر لقاء لهما في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي. ورجح محللون إسرائيليون أن الإثنين يهدفان من خلال اللقاء مواجهة الانتقادات الداخلية حول الاتفاق الأخير، إذ يواجه نتنياهو انتقادات في إسرائيل حول حجم المساعدات التي تصل إلى 37 مليار دولار لعشرة عقود.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما سيلتقي نتنياهو لمناقشة الاتفاق الأخير، وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إنه 'سيكون الاجتماع فرصة أيضا لبحث الحاجة إلى إحراز تقدم حقيقي في ما يتعلق بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مواجهة التطورات المثيرة للقلق البالغ على الأرض'.
وذكر مكتب نتنياهو إنه سيقوم خلال اللقاء بتقديم الشكر للإدارة الأميركية ولأوباما بشكل شخصي في أعقاب الاتفاق الذي وقف الأسبوع الماضي، وقال في بيان إن الاتفاق 'يعبر عن عمق العلاقات الإستراتيجية والحلف بين إسرائيل والولايات المتحدة'.
وأضاف مكتب نتنياهو أنه سيتطرق خلال اللقاء إلى 'التحديات والفرص في الشرق الأوسط والطرق لدفع السلام والأمن سوية'.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الإثنين أقوال مصدر أميركي رفيع المستوى الذي رجح فيها أن يطرح الرئيس الأميركي بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل رؤيته لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، على غرار 'خطة كلينتون' الذي قدمها الرئيس بيل كلينتون في العام 2000 عشية مغادرته البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه يجري هذه الأيام إعداد عدة تصورات في أوساط مستشاري أوباما بشأن خطته لإنهاء الصراع، وأنه لن يطرحها خلال اللقاء المرتقب مع نتنياهو وإنما خلال شهر نوفمبر.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن مصادر سياسية قولها إن أوباما لن يكتفي بتصور لحل الدولتين وإنما التركيز أيضًا على حل 'القضايا الجوهرية' مثل تبادل الأراضي والقدس والحدود النهائية. كما أن أوباما يهدف، بحسب الصحيفة، إلى دفع 'تسوية إقليمية' لذا من المحتمل أن يتنبى بعض 'عناصر' مبادرة السلام العربية.