كل ما أتحدث به هو تصريحات تعبر عن رؤيتي الفكرية وقراءتي لأحوال السياسة، وليست تعبيراً عن مواقف الحركة؛ لأن الحركة لها ناطقين معروفين هم من يقوم بالإدلاء بكل ما يصدر عنها من مواقف وسياسات.
كوني كادر في هذه الحركة أو في موقع قيادي لا يعني أن كل ما أتحدث به هو تعبير عن موقف الحركة، فأنا أكتب في الكثير من المجالات، وهي لا تلزم أي طرف، وأنا لا أدعي أن ما أقوله يأتي في سياق القول الفصل، بل هو اجتهادات رأي تخصني وحدي، وهذا ما سبق أن قولته في أكثر من مناسبة.
إن من أبجديات العمل في السياسة هو أن المواقف تؤخذ من بيانات الحركة والناطقين باسمها أما خارج ذلك فهو اجتهادات كل منا، ووعينا وتحربتنا وجملة أرائنا الشخصية. وليس المطلوب من كل قيادي حمساوي أن يكون صورة مطابفة لإخوانه الآخرين في الفكر والرؤية والوعي السياسي، فالحركات كل الحركات؛ إسلامية أو علمانية، يوجد داخلها مدارس تتراوح بين الاعتدال والتشدد وهذه ظاهرة إيجابية وليست سلبيىة، ومن له وجهة نظر أخرى بيننا وبينه صفحات التاريخ والواقع.