القدس المحتلة - تناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها الصادر اليوم باللغة الانجليزية أزمة المواصلات العامة التي تعد الأبرز في الوقت الحالي وخلال السنوات القادمة في إسرائيل، متوقعة أن يتكبد اقتصاد اسرائيل بحلول العام 2030 خسائر بقيمة 10 مليار دولار امريكي.
وتحدثت الصحيفة عن زيادة الازمات المرورية في الشوارع الاسرائيلية خلال الاشهر الماضية بشكل كبير، خاصة على الشوارع الرئيسية وبشكل يومي. وارتفاع عدد السيارات في اسرائيل خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 20%، وارتفاع نسبة الاشخاص الذين يسافرون بين المدن باستخدام سياراتهم الخاصة بنسبة 50%.
وأشارت إلى توقعات تتحدث عن بيع حوالي 300 الف سيارة خلال العام 2016، نتيجة لعدم وجود ما يكفي من المواصلات العامة، مؤكدة ان الامور سوف تزداد سوءا.
واعتبرت هآرتس أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة اهملت موضوع الكشف عن ازمة المواصلات العامة في اسرائيل، وقامت بتشجيع المواطنين في اسرائيل على شراء سيارات جديدة، وأجلت انشاء مشاريع وسائل مواصلات عامة، كما أنها لم تستثمر في مشاريع للنقل الجماعي.
وتحدثت عن سيناريوهات عديدة عُرضت على أصحاب القرار في إسرائيل، منها أن يتكبد الاقتصاد بحلول العام 2030 خسائر تبلغ 40 مليار شيكل (10 مليار دولار)، بسبب عدم قدرة الاسرائيليين على تحسين اقتصادهم، إضافة لخفض ساعات العمل وحوادث السير والتلوث.
ورأت أن أزمة العقارات التي يحذر وزير المالية منها؛ جاءت نتيجة لأزمة المواصلات، معتبرة أن عدم وجود مواصلات الى العديد من المناطق في اسرائيل دفع اليهود الى العيش في مناطق وسط اسرائيل، مما ادى الى ارتفاع اسعار العقارات بشكل كبير.
واختتمت هآرتس افتتاحيتها قائلة: "بدأت الحكومة مؤخراً الترويج لفكرة ان الاستثمار في القطارات الخفيفة، وخطوط المترو ووسائل النقل العامة امر ضروري واساسي، لكن تطبيقه سيتم في السنوات العشر القادمة. وعلى الحكومة تشجيع المواطنين على استخدام المواصلات العامة من خلال زيادة مواقف الحافلات والقطارات طيلة ايام الاسبوع، ولـ24 ساعة يومياً، وتنظيم استخدام المواصلات العامة وحركة السيارات".