الحب هو مجموعة متداخلة ومعقدة من المشاعر، بعضها يسهل فهمها وبعضها عصي على ذلك.
الحب من الأمور التي يصعب العثور عليها والتي يصعب سبب فهم حدوثها. فلماذا تجد نفسك تقع في غرام إحداهن دون الأخريات، والعكس صحيح؟ العلماء حاولوا تحليل ورصد الأسباب منذ سنوات طويلة جيداً، وقد قدموا لنا نتائج وخلاصات بعضها كنا نعرفها سلفاً وبعضها شكل مفاجئة. حالياً هناك مجموعة جديدة من الأسباب النفسية التي تجعلها تقع في غرامك ولا تكترث لأي شخص في العالم سواك. فما هي هذه الأسباب؟.
عندما تلعب دور صعب المنال
عندما تلعب دور صعب المنال ضمن حدود معنية فهذا يجعلها تحاول جاهدة الحصول على إعجابك. السر هنا هو بعدم المبالغة لأن المرأة تحتاج للتأكد من قدرتها على التواصل معك والارتباط بك على مختلف الصعد. الفخ الثاني في هذه المعادلة هو أنك حين تلعب دور صعب المنال فأنت تثير مشاعر الحب ولكن ليس الإعجاب.. قد تسأل نفسك كيف يمكن أن تحبك إن لم تكن تعجبها؟ الإجابة هي ببساطة أن المشاعر البشرية بشكل عام والحب بشكل خاص معقد جداً.. لذلك نعم يمكنها ذلك.
عندما لا تعرف إن كانت تثير إعجابك
في دراسة «مخادعة» قام العلماء بعرض مجموعة من الصور على النساء. تم عرض ٣ مجموعات من الصور عليهن، المجموعة الاولى كانت لرجال عبروا عن إعجابهم بالنساء المشاركات في الدراسة، المجموعة الثاني كانت لرجال لم يعبروا عن إعجابهم والمجموعة الثالثة لم توضح مشاعرها. المعلومات برمتها كانت غير صحيحة لأن العلماء قاموا بوضعها. جميع المشاركات في الدراسة اعتبرن المجموعة التي لم توضح مشاعرها تجاههن الأكثر جاذبية وبأنهم بالنسبة إليهن رجال يمكنهن تخيل إمضاء حياتهن معهم.
العلماء ربطوا السبب بأن الغموض يحرك مشاعر البشر بشكل عام والنساء بشكل خاص.
التشابه بينكما
الدراسات التي استمرت لعقود نسفت وبشكل كامل نظرية أن الأضداد تتجاذب في الحب. أي ثنائي يملك تصرفات عامة تشبه بعضها البعض، وشخصيات متشابهة، والأهم نظرة واحدة للحياة بشكل عام يقعون في غرام بعضهما البعض. السبب هو أن التشابه هذا يجعلهما يتمكنان من فهم شخصيات بعضهما البعض، والتوافق في العلاقات هو الأهم.
٣ عناصر أساسية للتوافق
طورت جمعية علم النفس الكندية انطلاقاً من نظريات سيغموند فرويد ٣ مراحل أساسية في حياة كل فرد والمرتبطة بالأنا الخاص به والتي تحدد الشخص الذي سيغرم به.
مراحل الأنا الأساسية هي:
الوالد: ما تم تعليمك.
الطفل: ما شعرت به.
البالغ: ما قمت بتعلمه.
حين يرتبط أي رجل وامرأة فإن التوافق بينهما انطلاقاً من هذه القاعدة يصبح كالتالي:
الوالد: هل تملكان القيم والمفاهيم العامة نفسها؟
الطفل: هل تمرحان معاً؟ هل يمكنكما التصرف بعفوية؟
البالغ: هل يعتبر كل واحد منكما أن الآخر يملك الذكاء؟ هل يمكنما حل المشاكل معاً؟
عندما تحدقان ببعضكما لدقيقتين
قد تظن بأنه يسهل القيام بهذا الأمر لكن في حال قمت بالتحديق بأي شخص كان فأنت تعلم بأن الأمر يصبح غريباً بعد ٣٠ ثانية. التحديق لدقيقتين ببعضكما البعض سيجعلها تختبر مشاعر حادة من الانجذاب والعاطفة والحب تجاهك. العلماء يؤكدون بأن التواصل البصري يمكنه أن يخلق الروابط وحتى يشعل نار الحب في قلب شخصين حتى لو لم يلتقيا من قبل.
عندما تمنحها الاهتمام.. حين تطلبه
في دراسة استمرت لـ٤٠ عاماً تبين أن منح المرأة الاهتمام حين تريده يمكنه أن يجعلها تغرم بالرجل وخلال مدة قصيرة جداً. لو افترضنا مثلاً أنها ذكرت أمراً ما لا يهمك على الإطلاق، يمكنك الابتعاد وتجاهل الأمر أو يمكنك مشاركتها حماستها والاستماع. الخيار الثاني هو طريقك إلى قلبها أما الأول فهو أسرع طريق للمشاجرات.
عندما تشبه والدها
النساء ينجذبن إلى الرجال الذين يشبهون آباءهن.. وإنما خلال مرحلة طفولتهن. والدها خلال مرحلة طفولتها هو الرجل الذي حفظت ملامحه عن ظهر قلب وهو الذي منحها الشعور بالأمان والحب غير المشروط والسعادة. لذلك أي ملامح يمكنها أن تحفز هذه المشاعر ستجعلها تشعر وكأنها تعرفك منذ سنوات طويلة. حتى رائحتك يمكنها أن تجعلها تحبك سواء كانت رائحة الجسد الطبيعة أو رائحة العطر.
عندما تكون أقل جاذبية منها
على ما يبدو وسامتك لا تفيدك في عالم الحب. في دراسة حاولت رصد مشاعر النساء تجاه رجال يحاولون الارتباط بهم تبين أن الأحكام التي أطلقتها النساء بحق الرجال الذي كانوا أكثر وسامة منهن كانت قاسية جداً كما عبروا عن تصور «لا يرضيهن» لحياة مستقبلية معهم. الأحكام هذه لم يتم إطلاقها مع الرجال الأقل وسامة منهن كما أن صورة الحياة المستقبلية كانت أكثر إشراقاً.
الأسباب عديدة، لعل أهمها أن الوسيم غالباً ما يتم اعتباره زير نساء، غير مخلص، وسطحي. أضف إلى ذلك أن الرجل الأكثر وسامة من شريكته ضربة لغرورها لذلك فهي تتفادى الارتباط به.