رام الله /سما/قال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع، اليوم الأربعاء، إنه ليس مدافعاً عن اتفاق أوسلو لأنه فى النهاية اتفاق تقرر السلطة وحدها مدى صلاحيته، متسائلاً هل مازال من الممكن الإتكاء على اتفاق أوسلو وشروطه وبنود؟، مشدداً على تأييده التام لإلغاء اتفاق أوسلو.
وأضاف قريع، خلال حواره عبر برنامج «لقاء خاص» على شاشة «الغد»، أن اتفاق أوسلو كان اتفاقاً مؤقتاً لمدة 5 سنوات، موضحاً أن القيادة الإسرائيلية الليكودية حاربت أوسلو بالدم، بحسب قوله.
وقال قريع ، اليوم الأربعاء، أنه ليس محايداً أو بريئاً من تهمة التقصير في ما يتعلق بالانقسام الداخلي الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوضع الفلسطيني شاذ، وغير صحي، وليس في صالح القضية، معزياً ذلك إلى طول فترة الانقسام، معرباً عن مخاوفه من اعتياد الناس عليه.
وأضاف قريع، أنه من يعيش في قطاع غزة اعتادوا العيش بمفردهم، ونفس الحال لمن فى الضفة، فستكون القضية الفلسطينية فى خطر جاد، لأن قوة القضية الفلسطينية فى وحدة الفلسطينيين وفي وحدة الضفة والقطاع.
وأكد قريع علي أن هناك جهوداً تبذل سعياً للتوافق الداخلي الفلسطيني، لأن الجميع يعيش أزمة، لا سيما حركة حماس، وكذلك فتح لديها مشكلة، ووضعها الحالي يحتاج للعلاج، وحالتها الراهنة لا تجعلها قادرة على تحمل أعباء المرحلة، وبالتالي فالاتحاد أمر هام لإحياء القضية الفلسطينية، لابقاء الأمل في قلوب الناس.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، إنه لاتوجد خلافات على مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متسائلاً لماذا لا تنتهي الخلافات فى ظل رئاسة الرئيس عباس.
وأضاف قريع، أنه يجب إعادة النظر بكل شفافية ومسؤولية فى كافة الأوضاع الفلسطينية الحالية، مؤكدًا ضرورة لم شمل حركة فتح بالكامل، وأن يضع الجميع مصلحة فتح نصب أعينهم، مؤكداً أنه إذا كانت مصلحة فتح فى عودة كوادرها إذن فليعودا، وبالتالي فالحركة في حاجة لكل أبنائها وكوادرها .