ربما كان من الصعب العثور على من لاتحب النوم في الحضن الدافئ للحبيب، في ساعات الليل أو النهار، فهل أدعى للشعور بالراحة والأمان من أن يحتضن الحبيب حبيبته بحنان يجعلها تنسى الدنيا وهمومها.
ثورة النوم
لكن آريانا هافينغتون، المؤسسة المشاركة للموقع الالكتروني الذي يحمل اسمها والذي ترأس تحريره، تقول في كتابها الجديد المعنون ” ثورة النوم: تغيير حياتك ليلة إثر ليلة”، ان النوم في حضن الحبيب قد يخرب علاقة الزوجين من أساسها.
وترى هافينغتون أن الزوجين اللذين ينامان منفصلين هما في الغالب الأعم أسعد ممن يحتضنان بعضهما البعض خلال النوم في الفراش ذاته. وتعتبر أن ” الزوجين اللذين يعطيان أهمية لحصولهما على قسط جيد من النوم، هما أكثر سعادة ويمارسان الجنس مرات أكثر”.
القتل في غرفة النوم
وتضيف ” لقد تحدثت إلى الكثير من الأزواج الذين شعروا أحياناً أن أحدهما سيقتل الآخر في غرفة النوم حين يستيقظ كل منهما منهكاً وفي غاية الضيق “ربما لأن أحدهما يشخر أثناء النوم فيوقظ الآخر مراراً، أو ربما يريد أن يترك الضوء مفتوحاً لوقت متأخر بسبب حاجته للعمل أو القراءة.
والحل في راي الكاتبة والصحفية الأمريكية يكمن في “وجود غرفة نوم ثانية”. وتنبه إلى أن الذهاب إلى الغرفة الأخرى ليس عبارة عن عقوبة قد تنزل بالزوج أو الزوجة، بل هي حيز للراحة لايعرف أي منهما متى تبرز الحاجة للإفادة منه، تجنباً لمنغصات يتعرض لها خلال نومه في الفراش الذي يضم الزوجين.
جوانب سلبية
وتقر هافينغتون بأن لنوم الزوجين في غرفتين منفصلتين جوانبه السلبية، وخصوصاً أنه قد يوحي بأنهما ليسا على وئام تام. وتستدرك مشيرةً إلى أنه خلافاً للمتوقع، فإن وجود غرفتي نوم للزوجين هو أمر بات شائعاً في العديد من الدول الأوروبية، مؤكدةً أن الكثيرين يرون في هذه العادة وسيلة مفيدة لحماية زواجهما من الخطر الذي قد يتسبب به النوم في فراش واحد.
أما في الثقافة العربية والشرقية، فالأرجح أن انفصال الزوجين على هذه الشاكلة غير محبب، وقد يبدو عدوانياً للبعض. كما أن القدرة على إيجاد غرفة نوم ثانية، لاتتوفر للكثيرين من أصحاب الدخل المحدود.