بكين/وكالات/(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) صدق الله العظيم. أشارت الآية إلى توافد المسلمين إلى الحج بمختلف الوسائل، إلا أنه في حالتنا هنا كان "الضامر" هو "دراجة"، و"الفج العميق" هو "الصين"!
قرر مواطن صينى مسلم، هو وثلاثة من أصدقائه السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، ولكن هذه المرة، قرروا السفر بالدارجة الهوائية لتكون مفأجاة للجميع داخل المجتمع الصينى، خاصة أنه فى وسط الطريق قرر شخصان الانسحاب من هذه الرحلة الصعبة، واستكملها شخص بمفرده.
ومن هنا قرر محمد باماتشن، الاستمرار ومواصلة الطريق، حيث غادر من وطنه من منطقة شينجيانج فى الصين على متن دراجة هوائية متجها إلى مكة، و قطع مسافة 8150 كيلو متراً عابراً العديد من الدول فى رحلة دامت 4 أشهر.
وقرر محمد التخلى عن رفاهية الرحلة الجوية واتباع التقاليد القديمة للأمة الإسلامية فى هذه المُمارسة التى تعود إلى أكثر من ألف سنة ، وهى كانت السفر بالجمال والأحصنة، ولكن هذه المرة مختلفة وقرر السفر بالدراجة، حيث مر محمد على متن دراجته الهوائية فى العديد من الطرقات والمسالك الوعرة حتى دخل السعودية نهار الاثنين عبر جسر الملك فهد الذى يربط البحرين بالسعودية بحسب ما أوردته عدد من الصحف السعودية.
وكان فى استقباله لدى وصوله نادى راكبى الدرجات الهوائية المحلية وأعضاء السفارة الصينية. وعبر باماتشن عن سعادته بنجاح هذه الرحلة، وقدّم شكره للشعب السعودى لاستقباله ودعمه خلال رحلته وتقديره لحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وبحسب السلطات الصينية، فإن 37 رحلة طيران عارض نقلت صينيين مسلمين لأداء فريضة الحج هذه السنة، ليكون قد وصل إلى مكة 11,000 حاج من أصل 14,500 متوحّهين لأداء المناسك