واشنطن /وكالات/تبنى مستشار المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة لشؤون علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل، يوم أمس الأحد، الرواية الإسرائيلية بالكامل بكل ما يتصل بما يزعم أنه 'الحق التاريخي لليهود في البلاد' واللاجئين الفلسطينيين ورفض إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة، ومساواة المستوطنين بالمواطنين العرب في داخل الخط الأخضر، وحتى التبجح الإسرائيلي بفتات الحقوق الممنوحة للعرب في الداخل، مقارنة مع العرب في الدول العربية.
واعتبر المستشار ديفيد فريدمان أن مطلب إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية هو 'عنصري ولا سامي'، وأن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صائبة بشأن اعتبار إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية هو تطهير عرقي لليهود. كما وجه انتقادات لإدارة باراك أوباما بسبب الرد على تصريحات نتنياهو.
وقال مستشار دونالد ترامب إنه يجب على إدارة أوباما أن تخجل من ردها الخاطئ على ما قاله نتنياهو.
وأضاف أن نتنياهو 'أشار بالضبط إلى النقطة الصحيحة. فالفلسطينيون يريدون أن تستوعب إسرائيل عددا لا يحصى من اللاجئين، وهم أشخاص لم يعيشوا أبدا في إسرائيل، وآباؤهم لم يجبروا أبدا على تركها، في حين أن دولتهم يجب أن تكون نقية من اليهود، 'يودينراين' كما قال النازيون. هذا موقف عنصري ولاسامي'. على حد تعبيره.
جاءت تصريحات فريدمان هذه بعد رد الإدارة الأميركية على الشريط المصور الذي نشره نتنياهو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، والذي قال فيه إن من يدعم إخلاء المستوطنات من الضفة الغربية كجزء من حل الدولتين يدعو عمليات لتطهير عرقي لليهود. بحسبه.
وقال مستشار ترامب، فريدمان، إن 'العرب يعيشون ويعملون إلى جانب الإسرائيليين في دولة إسرائيل. وهم يدرسون في الجامعات ويتمتعون بحقوق الإنسان والمواطن، وإمكانية الحصول على علاج طبي بمستوى عالمي'.
وأضاف أنه 'لا يوجد مكان في الشرق الأوسط جيد لمعيشة العرب أفضل من إسرائيل. وعلى هذا الأساس، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية على صواب في اعتبار أن مطلب الفلسطينيين إبعاد اليهود من أرض آبائهم في يهودا والسامرة هي لا تقل عن محاولة تنفيذ تطهير عرقي. يجب أن تخجل وزارة الخارجية من الرد الخاطئ على تصريحات نتنياهو'.
وتابع فريدمان أن الولايات المتحدة تتعامل كثيرا مع حل الدولتين لشعبين، إلا أن الرد الفلسطيني، الذي ترفض الخارجية الأميركية انتقاده، يعني دولة واحدة لشعبين هي إسرائيل، ودولة ثانية للعرب الفلسطينيين فقط. ولذلك فلا عجب أن وزارة الخارجية بقيادة هيلاري كلينتون، وباراك أوباما، فقدت مصداقيتها في المنطقة'. على حد قوله.