القدس المحتلة / سما / أيد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتيانتس تصريحات سابقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن من يعارضون الاستيطان ينفذون "تطهيرا عرقيا" ضد اليهود، وذلك رغم الانتقادات التي تلقاها نتنياهو بعد هذا التصريح.
وقال شتاينتس في تصريح إذاعي، اليوم الأحد، إنه "آن الأوان لإماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للقيادة الفلسطينية"، متهما الرئيس عباس بأنه هو من يطالب بإخلاء المستوطنات "كتطهير عرقي".
وأضاف، "الرسالة التي يبعث بها أبو مازن ما هي إلا البداية فقط، والهدف النهائي يتمثل في تطهير كامل فلسطين من العرق اليهودي"، كما قال.
وأكد شتاينتس تمسك إسرائيل بشرطين أساسيين لتحقيق تقدم في "عملية سلمية حقيقية"، موضحا أن الشرطين هما، "وقف التحريض العنصري ضد الشعب اليهودي والاعتراف بحقه في دولة له"، على حد تعبيره.
ويأتي حديث شتاينتس تأييدا لقول نتنياهو إن المستوطنات لا تقف عقبة أمام السلام، "لأن هناك عربا يقيمون في دولة إسرائيل ولا يحتج أحد على ذلك"، مدعيا أن المعارضين للاستيطان يريدون تنفيذ "تطهير عرقي" بحق اليهود.
ولقيت هذه التصريحات انتقادات من أوساط إسرائيلية إضافة إلى الولايات المتحدة.
وقالت تسيبي ليفني من أقطاب المعسكر الصهيوني اليوم، إن التصريح ألحق ضررا كبيرا بالمستوطنين، معتبرة أن المفاوضات هي الحل الأفضل لمناقشة مستقبل المستوطنات، وأنه يجب تحديد مصيرها ضمن اتفاق سلام.
كما انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تصريح نتنياهو وقالت إنه غير لائق وغير مفيد.