رام الله /سما/أكد احمد قريع "ابو العلاء" رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، رئيس المجلس الاستشاري لحركة فتح أن طريق الشعب الفلسطيني الى القدس، مهما بلغت التعقيدات و المصاعب والظلم والعدوان الممارس من قبل الاحتلال الاسرائيلي، لافتا الى ان هذه حتمية تاريخية.
وقال قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، في حوار صحفي وزعه مكتبه الاعلامي انه " لا معنى لاي شيء دون القدس ولا معنى للقدس دون المسلمين والمسيحيين و العرب و الفلسطينيين، وبالتالي فان الاساس هو القدس طال الطريق ام قصر بالرغم من الظلم و العدوان، فلا حل بدون القدس".
واضاف قريع ان" الاحتلال انتشر في جميع الوطن وليس القدس فقط، و هذا لا يسجل حقيقة و انما يسجل عدوان والذي يجب ان يزول حتى لو كان هناك سلام، لذلك عندما استقلت الجزائر كان فيها مليون مستوطن فرنسي ولكن اليوم لا يوجد فيها اي مستوطن فالجزائر جزائرية للجزائريين، وبالتالي ايضا فلسطين لن يكون هناك سلام مالم تعد فلسطين الى الفلسطينيين".
ورأى قريع ان الفلسطينيين يمرون في مرحلة دقيقة و جدية، مرجعا ذلك الى ان المنطقة تتغير والانظمة العربية منشغلة بمشاكلها الداخلية وان الوضع في المنطقة مهزوز ويوجد بها تغيرات دراماتيكية، معتبرا ان ذلك يأخذ من الرصيد والقضية الفلسطينية.
واوضح قريع ان الاسرائيليين يمتلكون الاوراق المزورة من خلال النصب و النهب والظلم، مشيرا الى ان نتنياهو لديه الكثير من اوراق المستوطنات والانتهاكات والعدوان على الاقصى والادعاءات الخرافية، مبينا ان ذلك ليس تجربة الفلسطينيين فقط و انما تجربة كل الشعوب التي ناضلت من اجل حريتها واستقلالها وجلاء المستعمرين عن أراضيها.
وقال: "الجزائر وتونس و اليمن و غيرها من الدول التي كانت تعاني من الاستعمار قديما، ولكن الان رحل عنهم وبقيت الارض والوطن لشعوبها، لكن وضعنا اكثر صعوبة وتعقيدا لان لدينا احتلال استيطاني اقتلاعي يقوم على ثلاثية التتابع".
واضاف: "الاحتلال والاقتلاع والاحلال يحتل الارض و يقتلع السكان ويأتي المستوطنون مكانهم، لكنها اليوم تشكل حقيقة مادام الشعب الفلسطيني موجود ، فشعبنا موجود و حيوي و حي و مناضل، كم من المرات التي تعرض لهزة في محاولة لهز قناعاته بقضيته، الحمد لله لم يغير ولم يبدل، وبالتالي حينما تسعى اسرائيل جديا وتريد ان تناقش وضعها فلن تستطيع ان تحقق ذلك دون سلام شامل مع الفلسطينيين والعرب".
وفي السياق ذاته اعتبر قريع ان" الاستيطان والاحتلال والادارة المدنية وتواجد جنود الاحتلال في الشوارع و المستوطنات كل ذلك عدوانا"، مبينا "انهم لا يحترمون حقوق الغير، وبالتالي قد يواجهوا مصيرا سيئا إذا ما بقوا على هذا الموقف."
وفيما يتعلق بالحل لذلك شدد قريع على ضرورة مراجعة الاوضاع الداخلية الفلسطينية، مؤكدا انه "لن يكون الشعب الفلسطيني قادرا على مواجهة اي شيء مالم يكن على قلب رجل واحد وفي اتجاه واحد وبجرأة وعزيمة و تصميم واضح."
اللقاء حرفياً ..
عن رؤيته للوضع الفلسطيني والفتحاوي الداخلي ؟
اول شيء الوضع الداخلي، حيث لن نكون قادرين على مواجهة أي شيء مالم نكن على قلب رجل واحد وفي اتجاه واحد و بعزيمة واحدة وبجرأة و عزيمة وتصميم واضح، فتح يجب ان تعيد النظر في واقعها تعززه و تصلبه لانها هي العمود الفقري للعمل الوطني، فلا بد من اعادة النظر في الوضع كله، تبدأ باعادة النظر و تصلب وضعها تبعد عنها الخطأ بالصواب و تأتي الى العمل الوطني الفلسطيني في منظمة التحرير كجامعة للجميع، أي يجب ان تفعل هذه المنظمة وتأخذ دورها و تحترم قراراتها. المنظمة تقوم بدورها ولكن ليس بالمطلوب المنظمة يجب ان تاخذ دورها و ان تكون فعلا هي صاحبة القرار.
هل يقوم الرئيس ابو مازن بالعودة للمنظمة في اتخاذ القرارات المصيرية ؟
هو يعود للمنظمة ولكن بعد ان يكون طابخ الطبخة ومخلصها ، هذه القضايا يجب ان يكون هناك حلقة واسعة وليس ضيقة لمشاورتها ، حيث اننا في وضع صعب وفي منتهى الدقة ووضع خطير ، و بصراحة لنا اولا وثانيا و عاشرا ان نكون مع بعضنا، فعندما نكون متوافقين فنحن جيدون ، فنحن لسنا مع بعضنا البعض حيث اننا بحاجة الى ترميم بسبب سوء التنظيم ونحن زي الحيطة المايلة بدنا ترميم كبير ، و انا كفتحاوي ارى ان البداية تبدأ بفتح .
يجري الحديث عن مصالحة داخلية في فتح بدعم عربي ولكن هناك من يعارض انت مع أم ضد هذه المصالحة مع محمد دحلان ؟
المصالحة مهمة لكن مشكلة فتح ليس فقط موضوع المصالحة ، ولكن فتح يجب ان تبعث من جديد يجب ان تعود الحياة لتنظيمها و مؤسساتها و تحترم و اطرها واجتماعاتها ، واذا اخذت دورها فهي التي تجمع العمل الفلسطيني كله ، حينما كانت فتح بقوتها ايضا كانت المنظمة قوية ، وكانت التنظيمات الفلسطينية كلها قوية.
من برأيك يرفض المصالحات الداخلية وتوحيد فتح ولماذا برأيك ؟
هناك اجتهادات في السياسة وفي وجهات النظر الناس ليسوا نسخة واحدة، ولماذا من المهم دائرة القرار ان تتسع بحيث تشمل قدرات التي تستطع ان تتقاطع عند وجهة نظر واحدة وعند موقف واحد، ولكن كل هذا البلاء في المنطقة و التي نحن ننال نصيبا منها وكل سياسات العهر الاسرائيلية والتحديات لذلك يجب اعادة النظر و توسيع دائرة اتخاذ القرار و التشاور، وانا كمسؤول لا احب ان اتحمل كامل المسؤولية فالمسؤول يحتاج ان يكون الناس كلهم معه .
وعن رؤيته حول كيفية معالجة الوضع ؟
شخّص الحالة وضع العلاج، فالعلاج يبدأ اساسا باعادة النظر في حركة فتح و بتصليب تنظيمها و ليس شعارات و انما هي حقيقة و دراسة وتشخيص الحالة و بعدها حدد العلاج، نحن اعدنا النظر في الحركة و تركيبتها وحدثت انشقاقات عنا و استفدنا من الدروس، وبالتالي ليست مشكلة او معجزة او مستحيلة اعادة النظر في وضع الحركة، تريد ان تكون الناس مع بعضها و في موقف واحد بدكش كل قائد في فتح يكون ضد الثاني ولانريد كل شخص في فتح يغني على ليلاه نريد ان نكون نعزف على وتر واحد جميعا .
هل احمد قريع مع المصالحة بين محمود عباس و دحلان؟
انا لا اتكلم عن اشخاص و انما انا مع لم وضع الحركة وهناك اطر تقرر ووضع فتح بدها لملمة ، حيث تعرض القضايا اذا كان هناك مواقف محددة فتأخذ قراراتها .
هل تم اطلاعكم في المجلس الاستشاري على موضوع لملمة الصف الفتحاوي ؟
نحن لسنا مجلس قرار وانما مجلس استشاري و هناك شيوخ للقرار ، فتح تريد لملمة و ليس مصالحات و هي ليست منقسمة حيث ان هناك مواقف متعارضة، فتريد ان تنهي هذا الوضع و تضع شروطك، فاذا اخذت قرارك لتصليب وضعك ولملمة الوضع فانك سوف تأخذ هذا القرار و تتحدث بها بصراحة امام الجميع . انا لست ضد المصالحة ولكن التعبيرات لاتعجبني .
هناك خصومة و مواقف متباينة تحدث في كل مكان و تدرس فاما يتم الاقتناع بها و اما يكون الموقف مختلف اما كلمة مصالحة فهي كلمة كبيرة.
كيف تنظر الى الموقف العربي في لملمة الصفوف الفتحاوية ؟
جيدة واتمنى ان تنجح و مخلصة و فيها غيرة على الوضع الفلسطيني وعدم رضا عن الوضع الفلسطيني و بالتالي فهم يحاولوا ان يظهروا النوايا الصادقة و الحسنة تجاه الموضوع والقضية الفلسطينية.
موضوع المؤتمر السابع تأخر كثيرا لماذا برأيك ؟
انا شخصيا من الحريصين على عقد المؤتمر السابع في موعده لكن نريد مؤتمرا يخرج بنتائج ايجابية سواء على اختيار القيادات او على صعيد اعادة تقويم الاوضاع شاملة ورسم سياسيات وبتمنى ان يأتي المؤتمر لاستنهاض الوضع مش منشان تروح فلان وتجيب فلان ، حيث سيبين اين اصبت و اين اخطأت و كيف عليك ان تعمل على الحل، هذا يحتاج النظر في طبيعة حركة فتح، حركة فتح حركة مهمة و تاريخية و حركة الشعب الفلسطيني و موجودة في كل القطاعات و المجالات و المدن و القرى والبلدان و بالتالي استعراض مع هؤلاء جميعا هو الذي تستطيع ان تأتي بمؤتمر يمكن للحركة و للوضع الفلسطيني.
هل انت راض عن افرازات المؤتمر السادس ؟
ليس من المهم رضاي انا و انما المهم رضا الكادر الفتحاوي اولا واخيرا .
ما هو الفرق بين المركزية السابقة و الحالية ؟
لا يوجد مقارنة حيث ان نتائج العمل و المرحلة هي التي تفرض طبيعة عمل اللجنة المركزية ، اللجنة المركزية الجديدة أحدثت تغيير ، فتح ليس متعودة على ذلك حيث تم تغيير ثمانية او تسعة من اعضاء اللجنة المركزية، اعضاء اللجنة المركزية من المؤتمر الاول الى المؤتمر الخامس تغير شخص واحد فقط. وبالتالي طبيعة الاشخاص اختلفت .
لماذا تنازلت لمنصب الرئيس للرئيس أبو مازن رغم انه عرض عليك في اخر ايام ابو عمار ؟
انا فعلا من رشح ابو مازن للرئاسة ووقفت معه حيث اني كنت رئيس حكومة انذاك ، حيث ان ابو مازن كان صاحب حق وان لديه القدرة على التعامل مع الناس كلهم، انني و ابومازن اصدقاء هو جاء من قطر و انا جئت من السعودية في نفس الوقت وفي مرحلة واحدة وبالتالي ابو مازن قديم و من مؤسسي الحركة.
ابو عمار لم يرشح ابو مازن، خليفة له و لم يكن ضده في نفس الوقت ، حيث ان ابو عمار كان يؤمن بقدرة هذه الحركة وان تنجز مهامها تحت أي ظرف من الظروف، حتى في حالة الفراغ القيادي و هذا تم لان قوة الاستمرار هي التي جاءت بأبو مازن رئيسا للسلطة ولفتح والمنظمة .
انا على سبيل المثال انا كنت ضد انتخابات المجلس التشريعي التي فازت بها حماس وبالتالي لاننا اصلا في القانون المجلس التشريعي الفلسطيني هو مجلس انتقالي مؤقت لمرحلة انتقالية مؤقتة ليس مجلس دائم وبالتالي المجلس الموجود يؤدي واجبه الى حين الوصول الى حل او ان تقول ان العملية فشلت بأكملها.
عندنا ازدواجية بين الطموح و الواقع، الطموح هو ان يرحل هذا الاحتلال و ان تقوم الحرية و الاستقلال و الدولة المستقلة و هذا ما نقوم عليه، اختلطت الامور مع وجود السلطة حتى ظن البعض ان السلطة هي الدائم وهي مؤقت انتقالي، مؤقت نصا هي مرحلة انتقالية مؤقتة لا تتجاوز الخمس سنوات، جاء نتنياهو في 96 جمد الوضع وبعده باراك الذي عقد الامور حيث ذهبنا الى كامب ديفيد ولم يعطنا اي شيء بعده جاء شارون اجتاح الضفة الغربية و انسحب من غزة و بنى الجدار في الضفة و بعده جاء اولمرت بعده جاء نتياهو الثاني و بعده الثالث، وبالتالي اولوياتنا الانتخبابات و التشريعي ؟ طبعا لا انما اولوياتنا هي انهاء الاحتلال.
الكادر الفتحاوي في هذ الايام يدفع بأسم قريع كمرشح محتمل للرئاسة ماذا تقول ؟
انا لم اسمع بذلك وانا لن أرشح نفسي للرئاسة ، نحن مناضلون في هذه المسيرة في اي موقع من المواقع امنا بها صغارا و نحميها كبارا قدر المستطاع ، والله ان فتح ملئى بالحكماء والعقلاء و الثوار الحقيقيين و الفتحاويين الاصيلين.
لماذا لايتم تشكيل مجلس حكماء لمعالجة مشاكل وقضايا فتح الداخلية ؟
كان من المفترض تسمية المجلس الاستشاري الحالي مجلس الحكماء ولكن لم يتم ذلك الى ان تم تشكيل مجلس استشاري بدلا من مجلس الحكماء،الشاعر ابو العلاء المعري قال " ماساءني سبب او هالني عجب فلي ثمانون عاما لا ارى عجب في الدنيا، الدهر كالدهر و الايام واحدة والناس كالناس والدنيا لمن غلب الدنيا ( سواء فاسد او ديمقراطي او......ديكتاتوري ) وبالتالي اللهم اجعلنا من القوم الغالبين .
هناك من يرى ان المجلس الاستشاري لا دور له دور في حل قضايا داخلية لحركة فتح كيف ترد على ذلك ؟
نحن نجتمع منذ ان تم تشكيل هذا المجلس بشكل اسبوعي في رام الله وبالتحديد كل يوم سبت و نناقش قضايا نطرحها و نأخذ منها توجهات و نصيغها و نرفعها. احنا بنرفع توصيات بشكل دائم لقيادة الحركة ولكن لايؤخذ بها دائما - وهم حرين بنفذو توصياتنا والا مابنفذوها المشكلة مش من عندنا . ومن مئة لايأخذون صفر من توصياتنا اي لاشئ بكل صراحه .
هل سيترشح قريع للرئاسة او لأي منصب مستقبلا او هل لديه نية بتولي اي من المناصب؟
لا اعتبر ان الموضوع مطروح، انا اعتبر ان هناك رئيس لازال موجودا و يحظى بدعمنا و بدعم شعبنا ويقوم بمهماته وواجباته، حيث لم نطرح هذا الموضوع الا بعد استشهاد الرئيس ابو عمار ، لا يمكن ان يحدث خلاف حيث ان الناس يعرفون طريقهم ويعرفون هذا العبء من الذي سيحمله و كيف سيحمله، انا لا ارى شغف بهذا المنصب ، المهم هو من يقود المسيرة. وليس لدي اي شغف او نقص في استلام المناصب لاني جربتها كلها من عضو مركزية الى رئيس حكومة الى رئيس مجلس تشريعي ...الخ .
حدثنا عن تعيين رئيس بعد ياسر عرفات - كيف جاء ؟
اولا حينما كان ابو عمار الله يرحمه في وضعه الصعب وحينما جاء مجموعة الاطباء التونسي و المصري والاردني, و من عندنا كانوا يشيروا ان وضعه خطير و ليس انا فقط و انما مجموعة من الاخوان ترددنا على الاخ ابو مازن انا واحد منهم حكيت مع ابو مازن مثل الاخوة و كلنا كنا متفقين وحريصين على ان يلتقي ابو مازن بابو عمار هذا كان قبل يوم واحد من ذهاب ابو عمار للعلاج في باريس ، انا مكنتش وسيط بقدر ماكنت مهتم بان الطرفين يتفقوا ويتصالحوا ويتصافو فقلت لابو عمار نريد ان ناتي مساءا بابو مازن فقال لي يا مرحبا عندها تحدثت مع الاخ ابو مازن الذي وافق و جاء بالليل للمقاطعه و جلسنا معه و مع ابو عمار في المقاطعة و جلسنا نمزح و كانت سهى عرفات موجودة و كانت الجلسة ودية جدا بين ابو مازن و ابو عمار و ايجابية لانها لم تفتح اي موضوع خلافي سابق وركزت على المستقبل , وجلسنا حوالي ساعة و الاطباء كانوا موجودين كان ثاني يوم يريد ان يخرج الى باريس و قلت له ان القلعة حصينة و ستعود الى قلعتك و قال لي طبعا حصينة فيكم.
وقال كلكم حتحموها، ولم يشر لاي شخص بالمطلق لان يكون خليفة له بالمقاطعه , بينما نحن و بيننا كنا نريد ان يشير باتجاه ابو مازن لكن ابو عمار لم يشر لاي احد حينها لان يخلفه بكل الصلاحيات , كان ابو عمار ابن الحياة من اجل القضية حيث كان يحاول ان يقدم و كان واثقا تماما وانا بصراحة كنت اريد ان يشير الى ابو مازن ولكنه لم يشير اليه وايضا لم يستثنيه في الوقت نفسه و رحب به عندما جاء مساءا للمقاطعه ، كل واحد كان يعلم اين موقفه و حدوده ، حركة فتح تاريخية من المؤتمر الاول الى الخامس ولم يختلف على ابو عمار وبالتالي لم يكن هناك مشكلة مثل ابو اياد و ابو جهاد العملاق الصامد المقاتل المناضل و المفكر وبالتالي لم تكن هذه هي المشكلة و الجميع رحبوا بأبو مازن بعد ابو عمار . ولكن اليوم جميع القيادات مستعجلين للوصول الى منصب الرئاسة والكل يتنافس عليها جميع القيادات مستعجلين اليوم بعكس ايامنا .