غزة – أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن قدرات المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركته، باتت اليوم تشكل أضعاف ما كانت عليه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014. وقال إن المقاومة «جاهزة لأي معركة تفرض عليها من العدو الصهيوني وستستبسل في الدفاع عن شعبنا المجاهد».
جاءت تصريحات البطش هذه خلال حفل تأبيني لشهيدين من سرايا القدس، نظمته حركة الجهاد الإسلامي في منطقة بيت لاهيا. وأشار القيادي في الجهاد إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات اجتثاث في الوقت الذي تعيش فيه الأمة العربية نزاعات لا تخفى على أحد. وأكد على أن ثبات المقاومة بكل بسالة وشجاعة في مواجهة العدو «لا يحمي فلسطين فحسب، وبل ويحمي الأمة العربية خطر ما يسمى بمشروع دولة الكيان الكبرى».
وأشار إلى أن «الشعب الفلسطيني قدم ولا زال يقدم الغالي والنفيس من أجل تحرير أرضه ومقدساته وإقامة دولته على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». وجدد موقف الجهاد الرافض للدخول في أي مفاوضات مع إسرائيل، وقال «عظم التضحيات التي يقدمها شعبنا الفلسطيني، يثبت للمراهنين، واللاهثين وراء سراب استرداد حقوقنا عبر بوابة المفاوضات أنهم يغردون بعيداً عن المسار الصحيح لعجلة التاريخ والواقع، فما أخذ بالقوة لن يرجع إلا عبر بوابة المقاومة والتضحية بكل ما هو غال».
وأشاد البطش بأهالي الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم من أجل فلسطين والقدس، وقال «ولن يثني ذلك من عزيمتهم وإيمانهم بحتمية تحرير فلسطين وعودتها لحضن الأمة العربية الإسلامية». ودعا الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى «توجيه بوصلتهم نحو فلسطين مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل».
وأشاد بشهيدي سرايا القدس اللذين أقيم لهما حفل التأبين، وقال «إنهما خلال المعارك التي خاضوها ضد الاحتلال التي كان آخرها الحرب الأخيرة على غزة، كانا ثابتين خلف مدافع الهاون ومنصات صواريخ البراق».
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية ومن بينها سرايا القدس، شنت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، هجمات بالصواريخ محلية الصنع التي أنتجتها على مدن إسرائيلية تقع في منطقة الوسط، حيث تمكنت من قصف مدينة تل أبيب أكثر من مرة، إضافة إلى قيامها بقصف عنيف من مدافع الهاون على مناطق «غلاف غزة» التي فر منها غالبية سكانها.