خبر : صحيفة: طائرة سعودية خاصة نقلت الوفد الى جدة.. حماس تضع الترتيبات النهائية لانتخاباتها

الأربعاء 07 سبتمبر 2016 06:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة: طائرة سعودية خاصة نقلت الوفد الى جدة.. حماس تضع الترتيبات النهائية لانتخاباتها



غزة / سما / تفيد معلومات خاصة بـ “رأي اليوم” أن حركة حماس في قطاع غزة، رتبت أوضاعها على عدم قدرة قادتها السياسيين (أعضاء مجلس الشورى) من المغادرة للمشاركة في الاجتماع العام الذي سيتمخض عنه انتخاب زعيم جديد للحركة خلافا لخالد مشعل، والذي بات إسماعيل هنية رئيس الحركة في غزة أقرب شخص لهذا المنصب، بعد أن تمكن من الخروج قبل أيام إلى السعودية ومنها سيطير إلى قطر.

والراجح حتى اللحظة أن تعقد حماس الاجتماع العام لمجلس الشورى في بلدين، وهما إما قطر أو تركيا، وسط ترجيحات أن تكون قطر وجهة حماس الأولى لعقد هذا الاجتماع، ويرجع تاريخ آخر لقاء إلى أربع سنوات مضت حين استضافته مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أشرف جهاز المخابرات العامة وقتها على ترتيبات عقد الاجتماع.

ولا يعني عدم خروج قادة حماس من غزة عدم مشاركتهم في الانتخابات، ففي مرات سابقة حالت عدة ظروف مثل الاحتلال والحركة على المعابر خروجهم، إلا أنهم صوتوا بطريق خاصة لاختيار قيادة الحركة الجديدة.

وبالعودة إلى التفاصيل والمعلومات التي وصلت “رأي اليوم” فإنها تفيد أن السعودية تدخلت لدى مصر بطلب من قطر، للسماح لهنية من مغادرة القطاع إلى مصر من المنفذ البري الفاصل بين غزة ومصر، حيث طار من القاهرة التي وصلها برا بتنسيق كامل مع الأمن المصري على مستوى عال، إلى مطار جدة على متن طائرة خاصة أقلته ووفده المرافق له وبينهم أعضاء من المكتب السياسي لحماس.

وقد أعلن هنية عند خروجه من غزة عن أمله بأن تشكل زيارته للسعودية بادرة لترسيخ العلاقات الاستراتيجية مع الدول العربية.

وهنا علمت “رأي اليوم” ان دخول هنية السعودية تم بتنسيق خاص جدا، حيث لم يكن اسمه ضمن الحجاج الذين نسقت لهم السلطة الفلسطينية عبر وزارة الأوقاف والسفارة الفلسطينية في القاهرة، أمر السفر إلى السعودية.

وستكون وجهة هنية كما ذكرت الكثير من المعلومات بعد السعودية إلى قطر، حيث سيمكث هناك لحين انتخابه رئيسا جديدا للمكتب السياسي.
وهنية يعد أقوى قيادات حركة حماس في قطع غزة، ويتمتع بنفوذ قوي في كل مؤسسات الحركة، منذ أن تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية عام 2006، وبعدها حين تولى رئاسة حكومة حماس بعد الانقسام.

ويتردد ان قيادة حماس أجمعت على اتفاق غير معلن على استبعاد كل أسماء المرشحين المحتملين للانتخابات، بخلاف هنية، ومنهم الدكتور موسى أبو مرزوق.

وسيخلف بذلك مشعل الذي تنتهي مدة ولايته على رأس حركة حماس، إذ اتخذت الحركة قرارا بعد التمديد له من جديد، وفقا للنظام الداخلي الذي يمنع التمديد للرئيس لأكثر من ولايتين، والمعروف أن مشعل موجود على رأس حماس منذ العام 1996.
وقد أكد مؤخرا مشعل لمقربيه أنه لن يبق على رأس عمله كزعيم لحركة حماس في حال جرت الانتخابات الداخلية، ويتردد ان الرجل سيحتفظ بمسمى “رئيس المكتب السياسي السابق”، ومن المحتمل أن تحيل الحركة له بعض الملفات ذات الطبيعة الخاصة للإشراف عليها بحكم علاقاته.

وتؤكد المعلومات المتوفرة ان هناك توافقا قويا على تنصيب هنية في هذا المنصب دون منافس، غير أن ما وصلت “رأي اليوم” من معلومات يشير إلى أن وجود هنية على رأس حماس، لن يترك منصب نائب الرئيس بيد الدكتور موسى أبو مرزوق، على اعتبار أن ذلك سيضع بين يدي جناح الحركة في غزة هذين المنصبين الرئيسيين.

وهناك احتمالات لأن يتم اختيار نائبين لهنية عند تنصيبه على رأس الهرم السياسي لحركة حماس، يكون أبو مرزوق أحدهم، وآخر من الضفة الغربية أو من جناح الحركة في الخارج.