توعد رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي بتمزيق مقاتلي جماعة أبوسياف الاسلامية إربا وحتى أكلهم في رد غاضب على الهجمات الدامية ضد الجيش والمدنيين.
وقال دوتيرتي خلال لقائه بجمع من الفلبينيين مساء الاثنين في لاوس التي شارك فيها في قمة آسيان "سيدفعون الثمن. عندما يحين الوقت سآكلكم على مرأى من الناس. اذا اغضبتموني. بكل صراحة سآكلكم أحياء، سآكل لحمكم نيئا".
ويعرف دوتيرتي بسلاطة لسانه وكيل الشتائم لخصومه وهو يخوض حربا شرسة ضد الجريمة خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل منذ توليه منصبه في 30 يونيو/حزيران، وفق الشرطة.
وغالبا ما يحث مساعدوه الصحافيين على عدم الأخذ حرفيا بأقواله محذرين من أن المحامي السابق البالغ من العمر 71 عاما يستخدم عبارات نابية.
وكان دوتيرتي يتوعد جماعة أبوسياف التي قتلت 15 جنديا في أغسطس/اب ونسب إليها تفجير في مدينة دافاو أوقع 14 قتيلا الاسبوع الماضي.
وتنشط جماعة أبوسياف في الجزر الجنوبية النائية وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية اشتهرت بخطف الأجانب طلبا للفدية وقامت هذه السنة بقطع رأس رهينتين كنديين.
ويتوزع المئات من مقاتلي الجماعة المتطرفة في جزر باسيلان وسولو وتاوي تاوي، لكن نشاطهم يصل إلى مانيلا.
وشاركت في عملية السلام بين الحكومة وجبهة مورو مطالبة بدولة إسلامية مستقلة.
ومؤسس الجماعة هو عبدالرزاق جنجلاني مسلم من جنوب الفلبين. بعد عودته من ليبيا في أوائل التسعينات شكل مجموعة عسكرية عرفت باسم جماعة أبوسياف نسبة له، حيث كان يكنى بأبي سياف.
وانشقت الجماعة عن جبهة التحرير الوطنية "جبهة مورو" عام 1991. والذي قتل خلال اشتباك مع الشرطة الفلبينية في قرية لاميتان بجزيرة باسيلام في 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1998 في معركة مسلحة مع الشرطة في جزيرة باسيلان وحل محله بعد ستة أشهر أخوه الأصغر قذافي جنجلاني. وسجن أخوه الثالث هكتور بتهم القتل والخطف.
وألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء مقررا الثلاثاء مع دوتيرتي بعد أن نعته الأخير بـ"ابن العاهرة" ردا على قول مساعدي الرئيس الاميركي انه قد يعرب عن قلقه للعدد الكبير لضحايا الحرب على الجريمة في الفيليبين.
وقالت الشرطة الفيليبينية الثلاثاء إن قرابة 44 شخصا يقتلون يوميا في الحرب على الجريمة.
واضافت أنها قتلت 1033 شخصا منذ تنصيب دوتيرتي في حين قتل 1894 في ظروف ملتبسة. وتقول منظمات حقوقية ان هؤلاء قتلوا بأيدي قتلة مأجورين أو بأيدي قوات الأمن غير المنضبطة.


