خبر : القائد العسكري السابق للضفة: نحن أبطال في الاحتلال وحماس جزء من الحل الاستراتيجي

الخميس 01 سبتمبر 2016 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
القائد العسكري السابق للضفة: نحن أبطال في الاحتلال وحماس جزء من الحل الاستراتيجي



القدس المحتلة سماأدلى القائد السابق للجبهة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء في الاحتياط غادي شمني، بأقوال غير مألوفة من جانب ضابط كبير كان القائد العسكري للضفة الغربية، ووصف فيها الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية بأنها أبطال في مجال الاحتلال.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن شمني قوله خلال ندوة في "المعهد للسياسة والإستراتيجية" في المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا، أمس، إنه "مارسنا الاحتلال بمستوى فني ونحن أبطال في ذلك. كنت قائد الجبهة الوسطى، بطل في الاحتلال".

وتحدث شمني في الندوة عن تسوية محتملة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إنه "أسأل أنفسنا، هل هذا ما نريد أن نكون؟"، مضيفا أن "إسرائيل لن توافق أبدا على تسوية لا توفر ردا على مطالبها الأمنية. والفلسطينيون لن يوافقوا على استمرار الاحتلال اللانهائي الإسرائيلي".

وأردف شمني أن "الحل الوحيد المقبول هو الانفصال بالاتفاق عن الفلسطينيين. ودول المنطقة ناضجة ومهتمة بإقامة علاقات كاملة (مع إسرائيل)، لكنهم لن يفعلوا ذلك طالما لم تُحل القضية الفلسطينية بصورة ترضيهم. وعلى إسرائيل أن تؤثر على المنظومة الإقليمية عن طريق علاقات مع دول مختلفة وعلاقاتها مع الولايات المتحدة".

وقال شمني إن إسرائيل هي "الدولة الأقوى في المنطقة ولديها قدرة على ردع جاراتها وأعدائها"، لكنه رأى أنه "بإمكان إسرائيل، وهي ملزمة أيضا، بأن تتحمل مخاطر محسوبة من أجل تحسين وضعها الإستراتيجي، خلافا لسياسة تصغير الأضرار المتبعة في السنوات الأخيرة".

وتطرق شمني إلى قطاع غزة معتبرا أن "غزة هي قضية معقدة. والطريق لضم غزة إلى مسار سياسي بعيدة ومرتبطة بالموافقة على شروط لن تكون حماس مستعدة للموافقة عليها في المستقبل المنظور. وحتى بعد نزع سلاح حماس، ستمضي سنين حتى نسمح لأنفسنا بإقامة ممر حر بين غزة والضفة. وفي المستوى الإستراتيجي، يجب النظر إلى حماس كجزء من الحل رغم أنها حاليا جزء من المشكلة. وينبغي السعي إلى ذلك وممارسة ضغوط على غزة وبذل كل جهد كي لا تحدث أزمة إنسانية. وإلا فإنه لن يكون هناك تغيير".

وتابع شمني أن "انشغال الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مجموعة سكانية تعدادها مليونين ونصف المليون مواطن تصرف الجيش الإسرائيلي عن نشاطه المركزي. ولذلك فإن الجيش يواجه صعوبة في الاستعداد لتهديدات يتعين عليه مواجهتها"، ليخلص إلى النتيجة بأن "الجيش يفقد من أخلاقياته وقدرته ويتحول إلى كيس الضربات للسياسيين".