غزة سماقام المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول بزيارة رسمية هي الأولى له إلى الهند في هذا الأسبوع بهدف بناء علاقات أقوى بين الوكالة وبين الهند.
ففي خلال الفترة الواقعة ما بين 28 وحتى 31 آب، التقى المفوض العام بالعديد من كبار المسؤولين الحكوميين في وزارة الشؤون الخارجية؛ وعلى وجه الخصوص، التقى المفوض العام بالسيد شري م. جيه. أكبر وزير الدولة للشؤون الخارجية والسيدة سوجاتا ميهتا الأمين العام (غرب). وكان بين الحضور أيضا السفير سيد أكبرالدين الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة في نيويورك والسيد ساتبير سينغ الأمين العام المشارك لوحدة غرب آسيا وشمال أفريقيا والسيد رودندرا تاندون من الوحدة السياسية في الأمم المتحدة.
وفي تلك القاءات، أعرب المفوض العام عن تقديره للدعم الهندي للأونروا ونقل تصميمه على تعزيز الارتباط مع الهند، وهي الدولة التي تتمتع بروابط تاريخية قوية مع منطقة الشرق الأوسط وارتباطات بالقضية الفلسطينية. واستطلع المفوض العام أيضا آراء المسؤولين الهنود حيال المحاولات الرامية إلى تعزيز وضع لاجئي فلسطين ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع من خلال الوسائل الدبلوماسية.
كما عقد المفوض العام عدة جلسات حوارية مع مراكز الأبحاث والجامعات؛ وقام أيضا بالتحدث إلى الباحثين والطلبة في مدرسة الدراسات الدولية بجامعة جواهر لال نهرو والتقى بالأساتذة من مركز دراسات غرب آسيا. وشارك المفوض العام أيضا في حلقة نقاشية مع عدد من الخبراء والباحثين نظمتها مؤسسة أبحاث أوبزيرفر مثلما شارك في جلسة استضافتها جامعة الملة الإسلامية ضمت أساتذتها وطلبتها.
ووفرت هذه المؤتمرات فرصة لتطوير فهم أفضل للرؤية الهندية لمنطقة الشرق الأوسط لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه لاجئي فلسطين وتوقعاتهم، وخصوصا في غزة وسورية، وذلك إلى جانب دور الوكالة ومساهمتها في التنمية البشرية، وبشكل رئيس من خلال التعليم.
ولدى اختتام زيارته، صرح المفوض العام كرينبول قائلا: "لقد تشجعت كثيرا باللقاءات التي عقدت في دلهي وبالإعراب القوي عن الاحترام لعمل الأونروا. إن الالتزامات التي قدمتها الحكومة الهندية بزيادة أشكال الشراكة مع الوكالة تعد أمرا يحظى بتقدير بالغ. إن الأونروا مصممة على البناء على ذلك في السنوات القادمة وذلك من أجل تحسين سبل استجابتها للاحتياجات الحرجة للاجئي فلسطين".