غزة سماهنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا والقدس والمناضل محمد عليان باستعادة جثمان الشهيد النموذج والمثالي بهاء عليان ومواراته الثرى بعد شهور طويلة من اختطاف الاحتلال لجثمانه، مؤكدة أن القيم التي تركها لنا الشهيد، وإصرار عائلته على مواجهة قرار الاحتلال بمنع تسليم جثمانه يشكّل انتصاراً معنوياً.
وقالت الجبهة: " يتوهم الاحتلال أنه بدفن جثمان بهاء وسط إجراءات مشددة وبحضور عدد قليل من أفراد عائلته سيسدل الستار عن هاجس كبير ظل يلاحقهم حتى بعد مماته اسمه بهاء عليان، ليعود هذا النسر إلى مكانه الطبيعي قمراً مضيئاً في سماء القدس والوطن، ليغدو معلم ثابت من معالم المدينة وشبابها الأوفياء".
وأكدت الجبهة بأن القدس ودعت واحداً من خيرة شبابها، والذي ظل ثابتاً على مواقفه منطلقاً من فضاء المعرفة سلاحاً في مواجهة الاحتلال، كان بذرة طيبة من شجرة مثمرة وعائلة مناضلة تضحوية معطاءة، شكّلت معالم شخصيته، فوالده صمد وصبر وناضل وتحمّل مرارة الملاحقة والاعتقال في سبيل عودة جثمان ابنه وجثامين الشهداء التي ما زال الاحتلال يحتجزها ".
وأضافت الجبهة: " حين تزوروا القدس بحواريها وأزقتها وبلداتها ومخيماتها، وتروا شبابها النابض بالحياة والعنفوان تذكروا بهاء، وروحه المفعمة بالأمل والطاقة وإيمانه بعدالة قضيته، وحين تقلبوا صفحات كتاب يتحدث عن الوطن تخيلوا بهاء العظيم وهو ينثر الكتب في شوارع المدينة... حين تتذكروا بهاء ثابروا من أجل تحقيق حلمه بإقامة سلسلة "بهاء الشهداء للقراءة" من القدس حتى حيفا".
وأكدت الجبهة أن فلسطين تفخر بأحد أبنائها المميزين الذي حارب الاحتلال وجبروته بالعقل والعلم والثقافة، والمبادرات التي أكدت على الهوية الوطنية الفلسطينية كسلاح في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة القائمة على القتل والمجازر والإرهاب، ولينطلق من هذا الأساس ليحاربهم بالنار، مؤمناً بأنها أرفع وأنجع أشكال المقاومة.
واعتبرت الجبهة أن الوفاء للشهيد بهاء وكل الشهداء بالمضي على دربهم، وبالنضال الحثيث والمتواصل من أجل عودة جثامين باقي الشهداء ليحضنهم تراب الوطن، وفاءً وتقديرهاً لتضحياتهم.
ودعت الجبهة الشباب الفلسطيني المقدسي إلى اعتبار مقامه الجديد مزاراً للثوار والمثقفين الثوريين والفقراء، وجزء لا يتجزأ من تاريخ نضال العاصمة الموحدة والأبدية للشعب الفلسطيني مهما طال زمن الصراع.